نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية الرياضيى - جامعة اسوان
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
تأثير استخدام التدريبات البصرية على بعض المتغيرات البصرية لدى لاعبي کرة القدم بدولة الکويت
صالح نعمة سمير سالم
المقدمة ومشکلة البحث:
تلعبحاسةالبصردوراًهاماًفى الأنشطةالرياضية المختلفة وبخاصة کرة القدم والتى تحتاجإلىمستوىعالمنالإدراکالحسى حرکى لإتمام المتطلبات الحرکية بصورة صحيحة وسريعة وسليمة وغير مشوشة ،فالعينتقدمللاعب معلوماتدقيقة وسريعةوالتى تعتبرالخطوةالأولىلعملياتالمعالجة المعلوماتية.
ويضيف "محمد حسن علاوى" وآخرون (2003) أن نجاح لاعبى کرة القدم فى عملية الاستدلال وتحليل مواقف اللعب المختلفة أثناء المباراة يحدده أولاً وأخيراً سرعة ودقة استيعابه لکل المدخلات Input بقدر الإمکان (11: 50).
وقد اتجهت معظم محاولات الباحثين عند التعامل مع التدريب البصرى فى المجال الرياضى نحو تحديد تأثير تدريب المهارات البصرية على بعض المتغيرات (البصرية – المهارية – الفسيولوجية) للرياضات المختلفة (1)(3)(4)(5)(9)(10)(14)(15)(16)(17)(18) وهذا فى مجمله يعتبر منطقياً عند الحديث عن المکونات الوظيفية Software Aspects للرؤية والتى تشير إلى کيفية التعامل مع المعلومات البصرية المجمعة من الوسط الخارجى واستخدامها (32: 3) وهى لذلک ووفقا لنتائج تلک الدراسات قد يحدث بها تحسن وتأثير إيجابى انتقل أثره على الأداء .
ويرى الباحث أن الأمر قد يختلف بالنسبة للهيمنة البصرية Ocular Dominance أو السيادة البصرية Dominance Optic أو سيطرة العين Eyedness کأحد المکونات العضوية أو المادية Hardware Aspects للرؤية ، حيث تعبر تلک المکونات عن العينين وکيفية جمعهما للمعلومات من الوسط الخارجى(32: 4) وبذلک تضع المکونات العضوية للرؤية الحدود المحتملة للأداء البصرى فى الرياضة ذلک لأن أى نقص فى تلک المکونات قد يؤدى إلى تقليل کفاءة الأداء البصرى .
وفى الظروف العادية للرؤية هناک تأثير لاختلاف المنظور أو مکان الرؤية على مستوى وجودة المعلومات البصرية المجمعة من الوسط البصرى ، وبالتالى فإن العين المهيمنة هى العين التى تعتمد وبشکل
أساسى على دقة المعلومات المکانية ، وربما يکون ذلک ذو أهمية فى الرياضات التى تتطلب التصويب أو التسديد على هدف (30) .
ويذکر "محمد حسن علاوى" وآخرون (2003) أن قدرة لاعب کرة القدم على رؤية مواقف اللعب المختلفة ترتبط بنمو خاصية الإدراک الحسى البصرى ، ولکى يستطيع اللاعب استيعاب المدخلات المختلفة فلابد أن يکون لديه أولاً مدى واسع من الرؤية (حجم الرؤية) وثانياً الإدراک المکانى ثم عمق الرؤية فى ملاحظة الأهداف (11: 50) .
ويذکر " أحمد محمد عبد الخالق" (1981) أن معظم الناس لديهم انحياز فى تفضيل استخدام إحدى العينين على الأخرى ، بحيث تکون عين مهيمنة على الأخرى ، وبالنسبة لليد المهيمنة فإن القدم اليمنى هى أکثر شيوعاً بدرجة کبيرة عن اليسرى ، ولکن الأمر ليس کذلک بالنسبة للعين ؛ فلا توجد قاعدة غالبة فى هيمنة العين ، وقد درس زمن الرجع باعتباره دالة لهيمنة العين ، فأجريت تجربة معملية توصل منها إلى أربعة أزمنة رجع عند أربعة مستويات مختلفة من شدة المنبه ، وکان من نتائجها أن أزمان الرجع للعين المهيمنة أسرع منها بالنسبة للعين غير المهيمنة (2 : 99، 100) .
ويضيف "محمد حسن علاوى" وآخرون (2003) أن الأداء فى کرة القدم يتطلب نمواً کبيراً فى الرؤية الجانبية عند اللاعبين ، حيث يستوعب اللاعب فى بعض الأحيان أکثر من لحظة تهمه باستخدام الرؤية المرکزية ومرکزه بالنسبة للمرمى ؛ حيث قد تکون وقفته بزاوية جانبية فالمهاجم يرکز بؤرة بصره على اللاعبين القائمين بالدفاع من الفريق المنافس ، ويأتى بعدها فى الدرجة الثانية التحکم فى الرؤية الجانبية (الطرفية) ، فعند قيام اللاعب بتصويب الکرة على المرمى فإنه يجب عليه أن يرى الکرة القادمة له من الزميل والأماکن التى يمکن التصويب منها على المرمى والنقطة التى يجب أن يصوب الکرة نحوها ثم مراقبة حارس المرمى واللاعبين الآخرين من زملاء ومنافسين (11 :51)
وبنظرة تحليلية لما سبق يتضح أن هناک حاجة تدريبية ماسة للبحث عن آليات تدريبية فاعلة يؤدى استخدامها إلى تحقيق أقصى فائدة ومکاسب تدريبية ينتقل أثرها إلى مستوى الأداء الفعلى أثناء المنافسة الرسمية وهذا ما دفع الباحث لأجراء هذه الدراسة.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف على تأثير استخدام التدريبات البصرية على بعض المتغيرات البصرية لدى لاعبي کرة القدم بدولة الکويت
فروض البحث :
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية ونسبة التحسن للمجموعة الضابطة فى المتغيرات البصرية قيد البحث للاعبى کرة القدم ولصالح القياسات البعدية .
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية ونسبة التحسن للمجموعة التجريبية فى المتغيرات البصرية قيد البحث للاعبى کرة القدم ولصالح القياسات البعدية.
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات البعدية ونسبة التحسن للمجموعتين التجريبية والضابطة فى المتغيرات البصرية قيد البحث للاعبى کرة القدم ولصالح المجموعة التجريبية.
بعض المصطلحات الواردة بالبحث :
التدريب البصرى Visual Training :
سلسلة من تکرارات تمارين العين تعمل على تحسين العلاقة بين العينين والمخ من خلال تنمية مهارات وقدرات الرؤية باستخدامتدريبات متدرجة فى الصعوبة تعمل على تحسين توافق ومرونة عضلات العين مع إمکانية التحکم فى تلک العضلات فى محاولة لتحسين الوظائف البصرية الأساسية Improve Basic Visual Functions وبالتالى الأداء الرياضى (25: 15)
خطة وإجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبى وذلک لملائمته لهدف البحث وإجراءاته .
مجتمع البحث :
يمثل مجتمع البحث لاعبى کرة القدم بنادى العربي الکويتى والمسجلين بالاتحاد الکويتى لکرة القدم للموسم الرياضى2015/2019م .
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وتکونت من لاعبي العربي الکويتي للموسم الرياضي 2019/2020 , ، وقد بلغ إجمالى العينة 20 لاعب ، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين قوام کل منهما (10) لاعبين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة
جدول (1)
المتوسط الحسابى والوسيط والانحراف المعيارى ومعامل الالتواء لمعدلات النمو والعمر التدريبى والمتغيرات البصرية والمهارية قيد البحث لمجموعتى البحث الضابطة والتجريبية (ن = 20)
المتغيرات |
وحدة القياس |
المجموعة الضابطة (ن = 10) |
المجموعة التجريبية (ن = 10) |
|||||||
المتوسط الحسابى |
الوسيط |
الانحراف المعيارى |
معامل الالتواء |
المتوسط الحسابى |
الوسيط |
الانحراف المعيارى |
معامل الالتواء |
|||
معدلات النمو |
الطول |
سم |
171.4 |
170.5 |
4.22 |
0.46 |
172.4 |
171 |
3.41 |
1.11 |
الوزن |
کجم |
62 |
61 |
2.94 |
-0.07 |
63 |
64 |
2.91 |
-0.95 |
|
السن |
سنة |
22 |
22 |
0.47 |
00 |
21.9 |
22 |
0.57 |
-0.91 |
|
العمر التدريبى |
سنة |
4.9 |
5 |
0.87 |
0.22 |
5.2 |
5 |
0.63 |
-0.13 |
|
الاختبارات البصرية |
سرعة الاستجابة البصرية |
زمن |
0.52 |
00 |
0.38 |
-0.75 |
0.47 |
0.45 |
0.05 |
0.24 |
الدقة البصرية المتحرکة |
عدد |
صفر |
صفر |
صفر |
صفر |
0.7 |
1 |
0.48 |
-1.03 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع لليد |
زمن |
0.27 |
0.29 |
0.04 |
-0.77 |
0.19 |
0.19 |
0.01 |
1.21 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم |
زمن |
0.28 |
0.29 |
0.07 |
-0.18 |
0.24 |
0.24 |
0.02 |
-0.18 |
يتضح من جدول (2) أن قيم معامل الالتواء لعينة البحث فى کل من معدلات النمو والعمر التدريبى والمتغيرات البصرية قيد البحث لمجموعتى البحث الضابطة والتجريبية انحصرت ما بين (+3 ، -3) مما يشير إلى اعتدالية توزيع اللاعبات فى تلک المتغيرات .
تکافؤ مجموعتى البحث :
قام الباحث بإيجاد التکافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية فى ضوء المتغيرات التالية : معدلات النمو " السن ، الطول ، الوزن " والعمر التدريبى والمتغيرات البصرية قيد البحث وجدول (3) يوضح ذلک .
جدول (3)
دلالة الفروق الإحصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية فى کل من معدلات النمو والعمر التدريبى والمتغيرات البصرية والمهارية قيد البحث
(ن = 20)
المتغيرات |
وحدة القياس |
المجموعة الضابطة (ن = 10) |
المجموعة التجريبية (ن = 10) |
قيمة (ت) المحسوبة |
الدلالة الإحصائية |
|||
المتوسط الحسابى |
الانحراف المعيارى |
المتوسط الحسابى |
الانحراف المعيارى |
|||||
معدلات النمو |
الطول |
سم |
171.4 |
4.22 |
172.4 |
3.41 |
0.28 |
غير دال |
الوزن |
کجم |
62 |
2.94 |
63 |
2.91 |
0.23 |
غير دال |
|
السن |
سنة |
22 |
0.47 |
21.9 |
0.57 |
0.34 |
غير دال |
|
العمر التدريبى |
سنة |
4.9 |
0.87 |
5.2 |
0.63 |
0.19 |
غير دال |
|
الاختبارات البصرية |
سرعة الاستجابة البصرية |
زمن |
0.52 |
0.38 |
0.47 |
0.05 |
0.02 |
غير دال |
الدقة البصرية المتحرکة |
عدد |
صفر |
صفر |
0.7 |
0.48 |
0.001 |
غير دال |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع لليد |
زمن |
0.27 |
0.04 |
0.19 |
0.01 |
1.18 |
غير دال |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم |
زمن |
0.28 |
0.07 |
0.24 |
0.02 |
0.01 |
غير دال |
قيمة (ت) الجدولية عند درجة حرية (18) ومستوى دلالة (0.05) = 1.734
يتضح من جدول (3) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتى البحث الضابطة والتجريبية فى کل من معدلات النمو والمتغيرات البصرية قيد البحث مما يشير إلى تکافؤهما فى تلک المتغيرات .
أدوات البحث :
لجمع البيانات الخاصة بالبحث استخدم الباحث ما يلى :
4. اختبار سرعة الاستجابة البصرية .
5. اختبار الدقة البصرية المتحرکة .
6. اختبار نيلسون لقياس زمن الرجع لليد .
7. اختبار نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم .
قام الباحث بعد اطلاعه على الأبحاث والمراجع العلمية المتخصصة فى مجال التدريب البصرى بتصميم
التدريبات البصرية ، ثم قام بعرضها على مجموعة من الخبراء قوامها (7) خبراء ، (5) خبراء فى مجال التدريب الرياضى و(2) خبير فى مجال طب العيون مرفق (1) ، ومن خلال رأى الخبراء توصل الباحث إلى التدريبات البصرية قيد البحث مرفق (5) ، وکذا مکونات ومحتوى برنامج التدريب البصرى والإطار الزمنى من حيث زمن التدريب وعدد مرات التکرار المناسبة لکل تدريب والزمن المناسب للوحدات اليومية وعدد التدريبات المناسبة ومرفق (4) يوضح مکونات برنامج التدريب البصرى قيد البحث .
|
|||
خطوات تنفيذ البحث :
القياسات القبلية :
قام الباحث بإجراء القياس القبلى على عينة البحث فى الفترة من الأحد 25/7/2019 وحتى الخميس 29/7/2019 ، وقد راعى الباحث تطبيق الاختبارات بطريقة موحدة .
خطوات تطبيق برنامج تدريبات العين المهيمنة :
تطبيق البرنامج :
تم تطبيق برنامج التدريبات البصرية المقترحة لمدة (8) أسابيع بدأت من يوم الأحد 1/8/2019م وانتهت فى يوم الخميس 29/9/2019م ، وبواقع ثلاث وحدات تدريبية فى أيام (الأحد والاثنين والخميس) من کل أسبوع على أفراد المجموعة التجريبية والتى قامت بتنفيذ تدريبات العين المهيمنة قيد البحث مرفق (5) ، وبالنسبة للمجموعة الضابطة قامت بتطبيق التمرينات المهارية فقط أرقام من (61 - 95) بمرفق (5) وبدون إغلاق العين الغير مهيمنة حيث تم الأداء بکلتا العينين.
أسس وضع البرنامج :
محتوى البرنامج :
أشتمل برنامج التدريب البصرى للعين المهيمنة على عدد (95) تدريب والموضحة بمرفق (5) وقد تم تصنيفها کما يلى :
- التهيئة (10 ق) .
- التدريبات البصرية (40 ق) .
- التهدئة والختام (10 ق) .
- زمن أداء التدريب الواحد من (1 : 4) ق.
- زمن الراحة البينية فى المجموعة الواحدة وبين المجموعات من (15 : 50) ث .
- عدد مرات التکرار فى المجموعة من (1 : 3) مرات ، وعدد المجموعات من (1 : 3) مجموعة
القياسات البعدية :
قام الباحث بالقياس البعدى لعينة البحث فى الفترة من الأحد 26/9/2019م حتى الخميس 30/9/2019م وبنفس الأسلوب الذى اتبع فى القياس القبلى وفى ظل نفس الظروف والشروط
المعالجات الإحصائية المستخدمة فى البحث :
قام الباحث بإعداد البيانات وجدولتها وتحليلها إحصائياً مع استخراج النتائج وتفسيرها لکل من الأساليب الإحصائية التالية : المتوسط الحسابى ، الانحراف المعيارى ، معامل الالتواء ، معامل الارتباط ، اختبار "ت" ، نسبة التحسن (التغير) ، وذلک عند مستوى دلالة (0,05) .
عرض النتائج ومناقشتها :
جدول (4)
دلالة الفروق بين متوسطات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة
فى الاختبارات قيد البحث ن = 10
الاختبارات |
وحدة القياس |
القياس القبلى |
القياس البعدى |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت المحسوبة |
مستوى الدلالة |
نسبة التحسن% |
|||
م |
± ع |
م |
± ع |
|||||||
البصرية |
سرعة الاستجابة البصرية |
زمن |
0.52 |
0.038 |
0.44 |
0.047 |
0.08 |
2.09 |
دال |
15.38 |
الدقة البصرية المتحرکة |
نقاط |
0.0 |
0.0 |
0.9 |
0.31 |
0.9 |
4.26 |
دال |
90 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع لليد |
سم |
0.27 |
0.034 |
0.20 |
0.030 |
0.07 |
9.09 |
دال |
25.92 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم |
سم |
0.28 |
0.026 |
0.23 |
0.017 |
0.05 |
3.15 |
دال |
17.85 |
قيمة (ت) الجدولية عند درجة حرية (9) ومستوى دلالة (0,05) = 1,823
يتضح من جدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة فى جميع المتغيرات البصرية قيد البحث ، فهناک فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلى والبعدى ونسبة التحسن لصالح القياس البعدى حيث إنها متغيرات بصرية يتم ممارستها بصورة طبيعية من خلال التدريبات المهارية الخاصة برياضة کرة القدم حيث أن کل تدريباتها المهارية الهجومية والدفاعية والخططية بالإضافة إلى الهجوم الخاطف تؤدى من الثبات والحرکة مع استخدام العين والقدم وکلها تدريبات تنمى تلک المتغيرات البصرية بدلالة إحصائية عند مستوى (0.05) ولا تحيز للنتائج .
کما توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة الضابطة فى جميع الاختبارات المهارية قيد البحث ونسبة التغير لصالح القياس البعدى ، وهذا يعنى أن البرنامج المهارى المتبع للمجموعة الضابطة والتى قامت بتطبيق التدريبات البصرية المرتبطة بمهارات لعبة الکرة القدم والتى أرقامها من (61 - 95) أدى إلى رفع المستوى المهارى للمهارات قيد البحث .
جدول (5)
دلالة الفروق بين متوسطات القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية
فى الاختبارات قيد البحث ن = 10
الاختبارات |
وحدة القياس |
القياس القبلى |
القياس البعدى |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت المحسوبة |
مستوى الدلالة |
نسبة التحسن% |
|||
م |
± ع |
م |
± ع |
|||||||
البصرية |
سرعة الاستجابة البصرية |
زمن |
0.47 |
0.047 |
0.33 |
0.019 |
0.14 |
1.94 |
دال |
29.79 |
الدقة البصرية المتحرکة |
نقاط |
0.7 |
0.48 |
1.8 |
0.42 |
1.1 |
8.66 |
دال |
157.14 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع لليد |
سم |
0.19 |
0.009 |
0.14 |
0.021 |
0.05 |
4.38 |
دال |
26.32 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم |
سم |
0.24 |
0.021 |
0.17 |
0.019 |
0.07 |
2.90 |
دال |
29.16 |
قيمة (ت) الجدولية عند درجة حرية (9) ومستوى دلالة (0,05) = 1,823
يتضح من جدول (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين القبلى والبعدى فى جميع الاختبارات (البصرية) قيد البحث ونسبة التغير لصالح متوسطات القياس البعدى ، ويرى الباحث أن ذلک يعتبر منطقياً وطبيعياً فالمهارات البصرية تشبه المهارات البدنية يمکن تعلمها وتدريبها وممارستها وتنميتها ولا يتعلق الأمر بقوة الأبصار فقط والتى هى أساسية ولکن مدى إمکانية الرياضى لاستخدام المعلومات المنتقلة إليهم من أعينهم لکى يقوم بالأداء داخل الملعب .
بالإضافة إلى ذلک الربط الذى تم بين المهارات البصرية والتدريب التخصصى داخل الملعب أدى إلى ظهور تلک التحسنات والتى ظهرت فى النتائج عما إذا ما تم استخدام التدريب التخصصى منفصلا عن تدريب المهارات البصرية بدون الربط بينهما ، حيث قد راعى الباحث عند تصميمه للتدريبات المزج المتوافق بين المتغيرات البصرية والمواقف التنافسية الفعلية بالملعب والتى ظهرت فائدتها واضحة فى نتائج الاختبارات قيد البحث.
ويضيف" بريان آريل Brian Ariel " (2006) أن الإبصار بالعينين معاً ينشأ من التفوق العالى للرؤية الأحادية ، کما أن سرعة العين القدم وسرعة الاستجابة بتحريک القدم للمثير البصرى فى أى رياضة تتضمن درجة عالية من سهولة التحرک Mobility تحتاج سرعة عين ـ قدم جيدةEye foot speed والنقص فى هذه القدرة يظهر بوضوح عندما لا يتحرک اللاعب بالسرعة الکافية للوصول للکرة ، کما أن سرعة الإدراک والتمييز البصرى تتکامل مع سرعة التوقع Anticipation Speed فإذا ما تم قراءة الإشارات البصرية مبکراً بالشکل الکافى فإنها تتيح للاعب الوقت لکى يکون فى المکان المناسب فى الوقت المناسب (21) . وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة التى توفرت للباحث وبخاصة ذات الطبيعية التجريبية سواء العربية (1)(3)(4)(5)(9)(10)(14)(15)(16)(17)(18) أو الأجنبية (20)(24)(28)(35)(39)(40) والتى توصلت فى نتائجها أن هناک شبه اتفاق على فاعلية التدريب للمهارات البصرية ، وأن هناک تحسنات ومکاسب ينتقل أثرها إلى الأداء کنتيجة لتحسن القدرات البصرية والبدنية .
جدول (8)
دلالة الفروق بين متوسطات القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة
فى الاختبارات قيد البحث ن = 20
الاختبارات
|
وحدة القياس |
المجموعة الضابطة |
المجموعة التجريبية |
قيمة ت المحسوبة |
مستوى الدلالة |
الفروق فى نسبة التحسن |
|||
م |
± ع |
م |
± ع |
||||||
البصرية |
سرعة الاستجابة البصرية |
زمن |
0.44 |
0.047 |
0.33 |
0.019 |
4.84 |
دال |
14.41 |
الدقة البصرية المتحرکة |
نقاط |
0.9 |
0.31 |
1.8 |
0.42 |
1.97 |
دال |
67.14 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع لليد |
سم |
0.20 |
0.030 |
0.14 |
0.021 |
3.96 |
دال |
0.39 |
|
نيلسون لقياس زمن الرجع للقدم |
سم |
0.23 |
0.017 |
0.17 |
0.019 |
4.24 |
دال |
11.31 |
قيمة (ت) الجدولية عند درجة حرية (18) ومستوى دلالة (0,05) = 1,734
يتضح من جدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة فى جميع الاختبارات البصرية لصالح المجموعة التجريبية ، ويعزو الباحث ذلک إلى نجاح برنامج التدريب البصرى المقترح للعين المهيمنة وتأثيره الايجابى على المتغيرات البصرية ومهارات کرة القدم قيد البحث ، فالبرنامج قد تم تطبيقه باستخدام العين المهيمنة فقط مع إغلاق العين الغير مهيمنة ، کما أن المجموعة الضابطة والتى قامت بتطبيق التدريبات البصرية المرتبطة بمهارات لعبة الکرة القدم أدى إلى رفع المستوى المهارى إلا أن الفروق فى نسب التغير قد جاءت لصالح المجموعة التجريبية .
وبالرجوع إلى نمط الهيمنة لدى عينة البحث بجدول (1) يتضح لنا سبب التأثير الايجابى للهيمنة على الأداء والاستفادة التى حدثت لدى أفراد المجموعة التجريبية من برنامج التدريب البصرى المقترح للعين المهيمنة والذى حسن علاقة التوافق ما بين العين ـ القدم أو العين ـ القدم . وتبدو أهمية ذلک وفقاً لما ذکره"جانيى فيرريا ، وأودت تريتر" (2004) Jannie Ferreira, Odette Truter من أن معالجة العين المهيمنة للمعلومات أسرع 17 – 21 مللى ثانية عن العين الغير مهيمنة (31: 5) . وتتفق تلک النتائج مع ما توصل إليه "آشتون بومرهن" (2008) Ashton W. Pomrehn من أن الهيمنة الطرفية للعين – القدم کان لها تأثير إيجابى على دقة التصويب للرمية الحرة الثلاثية فى لعبة کرة السلة مقارنة باللاعبين أصحاب الهيمنة العکسية (19) .
وکذلک نتائج "جونز ، کلاس ، هيستر ، هيريز" (1996)Jones LF , Classe JG, Hester M, Harris K من أن دقة التصويب فى بندقية الرماية قد تأثرت بنمط هيمنة العين ـ القدم ، فالأفراد أصحاب الهيمنة العکسية لم يتعلموا مهارات التصويب بسهولة مقارنة بالأفراد أصحاب الهيمنة الطرفية (33)
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة التى توفرت للباحث(26)(27)(31)(34)(37)(38) والتى توصلت فى نتائجها إلى أهمية الهيمنة البصرية ودورها فى زيادة فاعلية الأداء .
الاستنتاجات :
في حدود مشکلة البحث وأهميته وفى ضوء هدفه وفروضه وطبيعة العينة وفى إطار المعالجات الإحصائية وتفسير النتائج ومناقشتها تمکن الباحث من التوصل إلى الاستنتاجات الآتية:
1ـ هناک تحسن فى المتغيرات البصرية قيد البحث للمجموعة الضابطة حيث تراوحت النسبة ما بين (15.38% " سرعة استجابة بصرية " : 90% " دقة بصرية متحرکة " ) للاعبى کرة القدم .
2ـ هناک تحسن ملحوظ فى المتغيرات البصرية قيد البحث للمجموعة التجريبية حيث تراوحت النسبة ما بين (26.32% " زمن الرجع لليد " : 157.14% " دقة بصرية متحرکة ") وتحسن فى المتغيرات المهارية قيد البحث للاعبى کرة القدم
3ـ هناک فروق فى نسب التحسن المئوية بين المجموعة التجريبية والضابطة فى المتغيرات البصرية والمهارية قيد البحث حيث تراوحت الفروق فى نسبة التحسن للمتغيرات البصرية ما بين (0.39% " زمن الرجع لليد " : 67.14% " دقة بصرية متحرکة " ) ولصالح المجموعة التجريبية .
التوصيات :
1 ـ تفعيل دور التدريبات البصرية فى المجال الرياضى بصفة عامة وکرة القدم بصفة خاصة ، فالمهارات البصرية يمکن تدريبها وبالتالى يمکن تحسينها .
2 ـ الاهتمام بالتدريبات البصرية سواء للعين المهيمنة أو الغير مهيمنة فى ضوء طبيعة ونمط الهيمنة (الطرفية و العکسية) لما لهما من تأثير إيجابى على الأداء المهارى .
3 ـ الاهتمام بعمل وتصميم الاختبارات التى تقيس المهارات البصرية النوعية للعبة کرة القدم لکى يمکن تحسينها وتنميتها .
المراجــع
1. أحمد فاروق خلف(2008): تأثير برنامج للرؤية البصرية على مستوى أداء بعض المتغيرات البصرية والمهارية للاعبى کرة السلة ، المؤتمر الإقليمى الرابع للمجلس الدولى للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحرکى للشرق الأوسط ، کلية التربية الرياضية للبنين جامعة الإسکندرية .
2. أحمد محمد عبد الخالق (1981): زمن الرجع البصرى (دراسة تجريبية) ، دار المعارف،الإسکندرية.
3. أشرف خطاب ، ميرفت رشاد (2005) : فاعلية برنامج تدريبي للمهارات البصرية النوعية علي بعض المتغيرات البصرية والتوازن ومستوى الأداء في المبارزة ، المؤتمر العاشر للعلوم الرياضية الأوربية بلغراد ، يوليو .
4. جيهان محمد فؤاد ، إيمان عبد الله زيد (2005): فاعلية التدريب البصرى على بعض المتغيرات المهارية والقدرات البصرية فى الکرة الطائرة ، مجلة کلية التربية الرياضية ، العدد الأول کلية التربية الرياضية للبنات ، جامعة الزقازيق .
5. دعاء محمد محمود (2002): تأثير برنامج لتدريب العين في المبارزة وأثره على بعض المتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالتوتر ومستوى الأداء ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان .
6. صادق الهلالى ، محمد حکمت وليد (1993): معجم العين وأمراضها ، المکتب الإقليمى لشرق البحر المتوسط (منظمة الصحة العالمية) ، الإسکندرية .
7. کمال الدين عبد الرحمن درويش ، قدرى سيد مرسى ، عماد الدين عباس أبو زيد (2002): القياس والتقويم وتحليل المباراة فى کرة القدم نظريات – تطبيقات ، مرکز الکتاب للنشر ، القاهرة .
8. کمال عبد الحميد إسماعيل (1980) : القياس فى کرة القدم ، دار الفکر العربى ، القاهرة .
9. ماجد مصطفى أحمد إسماعيل،عبد المحسن زکريا أحمد (2006): تأثير تدريبات الرؤية على بعض القدرات البصرية ومستوى الأداء المهارى في کرة القدم، مجلة أسيوط لعلوم وفنون التربية الرياضية العدد الثالث والعشرون،الجزء الرابع ، کلية التربية الرياضية ، جامعة أسيوط .
http://www.eyesite.co.za/prosportsvision6.asp
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/ PMID: 9593388