تأثير القدرات التوافقية على بعض القدرات البدنية الخاصة وبعض المهارات الاساسية لمبتدئي کرة القدم بدولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الرياضية- جامعة سوهاج - محافظة سوهاج

المستخلص

مستخلص البحث
         يهدف البحث إلى التعرف تأثير القدرات التوافقية على بعض القدرات البدنية الخاصة وبعض المهارات الاساسية لمبتدئي کرة القدم بدولة الکويت واستخدم الباحث المنهج التجريبي نظراً لملائمته لطبيعة البحث ، باستخدام احد التصميمات التجريبية وهو القياس القبلي والبعدي لمجموعة تجريبية واحدة وتـم اختيـار مجتمـع البحـث من مبتدئي کرة القدم تحـت (11) سنه بدولة الکويت لموسم 2019 / 2020 م وهو عبارة عن عشر فرق مقسمة إلى مجموعتين ومکونة من ( 300 ) ناشئ بواقع 30 ناشئ لکل فريق ، فقد قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي نادي العربي الکويتي الرياضي تحت (11) سنة للموسم التدريبي 2019 / 2020 م ، وبلغ حجم العينة 30 ناشئ و يرجع الباحث زيادة نسبة التحسن بين القياس القبلى والبعدى إلى ما أحتوى علية البرنامج من تمرينات توافقية متنوعة أدت إلى زيادة معدل الأداء للقدرات وبذلک يتحقق الفرض الأول للبحث.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


تأثير القدرات التوافقية على بعض القدرات البدنية الخاصة وبعض المهارات الاساسية لمبتدئي کرة القدم بدولة الکويت

صالح نعمة سمير سالم

المقدمة ومشکلة البحث

أصبح التطور والتقدم العلمي هو الصفة المميزة لهذا العصر الحديث ، حيث شمل جميع مجالات الحياة المختلفة ويظهر ذلک جلياً في تسابق العلماء في تطوير العلوم الطبيعية والإنسانية ، الأمر الذي أحدث طفرة کبيرة في التغلب على العديد من المشکلات التي تعترض مسيرة الإنسان نحو النجاح والتقدم ، ويعتبر البحث العلمي هو حجر الزاوية للتقدم والتطور الکبير والسريع حيث أنه هو الوسيلة التي يقاس بها مدى تقدم الشعوب وتطورها ، لما يحدثه من تقدم حضاري ورقي بشري في جميع مجالات الحياة والأنشطة الرياضة هي من أهم مجالات الحياة التي أثر فيها البحث العلمي وساعد على تقدمها وتطورها ، فقد أصبح هناک علاقة إيجابية بين الدول المتقدمة علمياً وتفوقها في المجال الرياضي وکذلک بين نتائجها في البطولات العالمية وتصنيفها الدولي بين الأمم .

      وکرة القدم أکثر الرياضات شعبية على مستوى العالم عامة وفي مصر على وجه الخصوص، وقد ارتفع تصنيف مصر بين دول العالم حسب آخر ترتيب للإتحاد الدولي لکرة القدم (FIFA ) ، وذلک بعد الإنجازات والبطولات الأفريقية التي حصل عليها المنتخب القومي.

وأن علماء النفس الرياضيين قد حددوا أسباب الميل الشعبي الجارف للعبة کرة القدم في کثرة المهارات الحرکية وتنوعها أکثر مما هو معتاد في الألعاب الأخرى ، حيث أن اللاعب يستعمل کل أجزاء جسمه ما عدا اليدين في أداء ما يطلب منه ما عدا حارس المرمى بالإضافة إلى دقة وجمال الأداء المهاري ، کما تمتاز کرة القدم أيضاً بأن المشاهد لا يمکنه أن يتوقع تماماً المهارة التي سيقوم اللاعب بأدائها (51 : 64 ، 65 ).

وأن تخطيط التدريب الرياضي يعتبر العامل الأساسي لتحديد وتوجيه مسار العمل الرياضي الهادف ، وهو القاعدة الأساسية والرکيزة التي تبنى عليها عملية الارتقاء بالعملية التدريبية في المجال الرياضي ، وتخطيط التدريب الرياضي عبارة عن تنسيق وتنظيم الإجراءات الضرورية والمحددة من قبل المدرب لتنفيذ محتوى التدريب بالتطابق مع أهدافه وکذلک مع المبادئ الخاصة التي تحدد الشکل المناسب لتنظيم حمل التدريب أثناء فترة زمنية محددة لتحديد أهداف واقعية وواضحة ودقيقة ومتسلسلة الترتيب ( 10 : 349 ).

 

ويتفق کلاً من "عبده صالح ، مفتي إبراهيم " ( 1994 ) ، " حنفي مختار " ( 1995 ) ، "حسن أبو عبده " ( 2007 ) العلماء على أن للتدريب الرياضي واجبات أساسية لا يمکن الاستغناء عن إحداهم خلال عملية التدريب ، و تلک الواجبات هي تنمية الجوانب البدنية والمهارية والخططية والنفسية والعقلية بالإضافة الى الجوانب التربوية ، حيث تعمل هذه الواجبات سواء التعليمية أو التربوية في إطار موحد لتحقيق الهدف من التدريب وهو الوصول باللاعب الى أعلى مستوى من الأداء في حدود إمکانيات وقدرات اللاعب مع المحافظة على هذا المستوى.(41 : 19 ،20) (13: 8) (10: 23 – 26) .

وکما أن الجانب الخططي في کرة القدم هو أحد الواجبات الأساسية الهامة في لعبة کرة القدم ، فقد أشار کل من "سافن أيزمانsaven eisemann  " (1996) ، "جيرهارد باور Gerhard bauer" (1997) الى أن خطط اللعب تلعب الدور الأکثر أهمية في المباريات وأصبحت بذلک جانب جوهري هام يتوقف علية النجاح في التغلب على المنافس سواء في الدفاع أو الهجوم الأمر الذي يترتب عليه إحراز الأهداف في مرمى المنافس ومنع المنافس من إحراز الأهداف، مع الوضع في الاعتبار ظروف اللعب ( 65 : 23 ) ، ( 62  : 85 ) .

وأن : الهجوم يعتبر من أقوى وأشد جوانب الإبداع في کرة القدم ، وعليه يجب تنمية اللعب الجماعي الهجومي بما يحتويه من خلق فرص مناسبة للتهديف مع رفع کفاءة اللاعبين لإنهاء هذه الفرص ( 26 : 16 ).

وأن المهارات الأساسية في کرة القدم أحد الأرکان الأساسية في وحدة التدريب اليومية ، إذ تعتبر قـاعدة أساسيـة للعبـة ، وبدون إتقـانها لن يستطيـع اللاعب تنفيذ خطـط اللعب الملقاة على عاتقه من خلال واجباته في المـرکز الـذي يشغله في خطـوط اللعب المختلفـة أثنـاء المباراة .

وأن طبيعة أداء اللاعبيـن في کرة القدم تتميـز بکثـرة المهارات التي يتطلب تنفيذها من اللاعب المقدرة على دمجها مع بعضها البعض في صيغة وأشکـال ( تکوينات ) متنوعة تؤدى کل منها داخل هذا التکوين دورهـا المحدد في الأداء الکلي بالشکـل الذي يتنـاسب مع الموقف والهدف منها ، ويشتمل هذا التکوين على عدة أداءات مهارية مستقلة وغير متماثلة ترتبط مع بعضها في شکل وحدات مهارية بکيفية تجعل أداؤها متواصلاً ، وتبدأ جميعها بالسيطرة على الکرة وتنتهي بالتمرير أو بالتصويب ( 6 : 160 ).

ويرى " خالد سعد النبي " ( 1997 ) أن تدريـب الناشئيـن على أشکال متنوعة من الأداء المهاري المرکب أو المندمج بما يشابه متطلبات المباراة يتيح لهم فرصة استخدامها وفقاً لمواقـف اللعـب الفعلية وتزيد من قدرتهم على المناورة وتنفيذ خطط اللعب في أماکن واتجاهات مختلفة ولا يتفاجئون بمواقف لم يتم تدريبهم عليها ( 20 : 33 ).

ويشير " إبراهيم شعلان " ( 1994 ) أن کثير من المدربين في مجـال تدريب الناشئين لا يلتزمون ببرنامج تدريبي مخطط مبني على أسـس علميـة للتدريـب على الأداءات المهاريـة المرکبة والذي يتم بناءه وتأسيسه خلال المراحل السنيـة المبکرة للناشئ حتى يمکن القيام بتنمية وتطويره في مرحلة سنية لاحقة وخاصة فيما يتعلق بالتدريب على هذه الأداءات المهارية تحت ظروف الأداء الجماعي أو ما يشابه ظروف المباراة ، مما يتسبب في إعاقة تقدم الناشئ مهارياً في المستويات العالية ، وانعکاس ذلک على متطلبات اللعب خططياً ( 1 : 56 ) .

      ويتفق کل من السيد عبد المقصود(1986م) وحنفي مختار (1994م) على أن مواقف اللعب المتنوعة في کرة القدم تفرض على اللاعبين استخدام أشکال کثيرة من المهارات الأساسية المرکبة بالکرة ، لذا فمن الأمور الهامة استخدام الأشکال التدريبية التي تکون قريبة من شکل المنافسة على أن يکون اکتسابها مبکراٌ قدر الإمکان حتى يمکن استثمار الوقت الکافي في التدريب على هذه المهارات الأساسية .(5 : 116) ، (18  :94 )

      ويشير محمد کشک (1986م) إلى أن الأنشطة ذات المواقف المتغيرة يجب على اللاعب تنفيذ الأداء المهارى بسرعة وتوافق وأنه يجب تنمية الأداء المهارى المرکب لديه وذلک بتواليات حرکية مختلفة.(47 :29)

      کما يذکر حنفي مختار(1994م) أن الظاهرة التي تميز لاعبي کرة القدم الممتازين الآن هي مقدرتهم الفائقة على الأداء المهارى الدقيق أثناء تحرکهم ، وهذا يرجع إلى زيادة قوة وسرعة الأداء ،واللاعب الآن يجب أن يستطيع التمرير أثناء الجري بالکرة وأيضا أن يقوم بالتصويب الدقيق أثناء تحرکه بالکرة.(18 :11) 

      ولذا کان أهم ما يسعى إليه المدرب لتحقيقه هو أن يقوم بتدريب اللاعب للوصول بالأداء المهارى إلى المستوى الجيد والدقيق تحت ضغط المنافس وفقا لظروف المباراة وتعدد أشکال هذه الظروف أثناء المباراة .( 20 :143)

     وکرة القدم من الألعاب التي تتصف بالتغير المستمر والسريع في التوقيت والأداء الحرکي، کما تعتبر من الألعاب التنافسية ذات المواقف المتغيرة ، والتي تتطلب قدرات توافقية حتى يستطيع ممارسيها من أداء مهاراتهم المختلفة ، وکونها لعبة تتميز بمهارات متغيرة فإنها تتطلب الارتقاء بالمستوى البدني والمهارى والخططي والنفسي للاعبين الناشئين.    

      ولذا يذکر يوهاتس ريه Yohats Reya(1988م) أنه يوجد ارتباط وثيق بين القدرات التوافقية والمهارات الرياضية بشرط أن يملک الرياضي أساسا معينا من القدرات التوافقية ، ومن ناحية أخرى يؤدى التدريب الرياضي على المهارات العديدة بوسائل تدريبية متنوعة إلى تحسين القدرات التوافقية ، وباختصار يمکن وصف هذه العلاقة المتبادلة بأن القدرات التوافقية شرط ونتيجة لتنمية المهارات في آن واحد ، هذا ويکتسب الرياضي القدرات التوافقية من خلال عملية التعلم الحرکي. ( 68 :8 )

      والقدرات التوافقية هي المکون الأساسي للوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى مستوى ممکن (الفورمة الرياضية) وتختلف عن بعضها البعض في اتجاهاتها الحرکية ، ولا تظهر کقدرات منفردة وإنما ترتبط دائما ببعضها کشرط من شروط الأداء المهارى والإنجاز الرياضي، وإذا تم تنسيق عمل هذه القدرات أمکن تحقيق أعلى مستوى للتوافق الحرکي العام المطلوب ، لإنجاز المهارات الحرکية المختلفة.(38 :29)

      وقد لاحظ الباحث من خلال عمله ;کمدرب لنادى العربي الکويتي لکرة القدم ،ومشاهدته لتدريبات بعض فرق الناشئين في الأندية الأخرى لاحظ أن الکثير من مدربي الناشئين يرکزون في وحداتهم التدريبية على تدريب اللاعبين على المهارات الأساسية کل مهارة بصورة منفصلة أو منفردة کالتمرير أو التصويب وکذلک قلة الاهتمام بتدريبات القدرات التوافقية وربطها بالمهارات الأساسية مما أدى إلى وجود بعض القصور فى مستوى أداء الناشئين وخاصة أثناء التحرک والجرى بالکرة والاستلام والتمرير والمراوغة والتصويب ، ويتفق ذلک مع ما أشارت إلية نتائج دراسة کل من أمر الله البساطى (7 ) (1994م) و عبد الباسط عبد الحليم (29 ) (1998م)  و طارق جابر (27  ) (2002م) و محمد إبراهيم (44) (2004م) و محمد عبد الستار (52) (2005م) ، إلى أن تنمية المهارات الاساسية تعتبر من المتطلبات الهامة للناشئين في هذه المرحلة ، وعدم استخدام المدربين لتدريبات القدرات التوافقية في البرامج التدريبية ، وربطها بالمهارات الاساسية قد يؤدى إلى ضعف فى مستوى الأداء المهارى للناشئى ، والعکس ففي حالة اهتمام المدرب بالقدرات التوافقية وربطها بالمهارات المرکبة يؤدى إلى رفع فى مستوى الأداء المهارى للناشئى في المباريات.

      ومع التغيرات التي طرأت على الجوانب الخططية والمهارية في کرة القدم ومع سرعة وقوة الأداء أدى إلى تقليص حرکة اللاعبين نتيجة ضغط المنافس على اللاعب طوال زمن المباراة، و يتطلب ذلک سرعة استجابة اللاعب لتغيير مواقف اللعب أو سرعة الأداء في مواجهة حرکات المنافس السريعة ، أو التغيير من حرکة إلى أخرى ، أو من مهارة إلى مهارة ، أو ربط مهارة بأخرى ، أو اختيار لحظة معينة للاستجابة الصحيحة ، وقد يترتب ذلک کله على تأثير القدرات التوافقية في مستوى أداء المهارات المرکبة وهذا ما يحاول الباحث التعرف عليه من خلال هدف البحث وفروضه .

هدف البحث

      يهدف البحث إلى التعرف تأثير القدرات التوافقية على بعض القدرات البدنية الخاصة وبعض المهارات الاساسية لمبتدئي کرة القدم بدولة الکويت

فروض البحث

-       توجد فروق ذات دلالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي في بعض المتغيرات البدنية قيد البحث .

مصطلحات البحث

القدرات التوافقية    Coordinational Abilities

      هي قدرات توضح مستوى قدرة الفرد على الربط بين عدد من القدرات المنفصلة والتنسيق وسرعة الربط لعديد من المهارات الحرکية في إطار حرکي توافقي واحد والقدرة على التغيير من مهارة لأخرى بسلاسة وانسيابية مع بذل اقل جهد ممکن .(65 :6)

منهج البحث :

          استخدم الباحث المنهج التجريبي نظراً لملائمته لطبيعة البحث ، باستخدام احد التصميمات التجريبية وهو القياس القبلي والبعدي لمجموعة تجريبية واحدة .

 مجتمع وعينة البحث :

تـم اختيـار مجتمـع البحـث من مبتدئي کرة القدم تحـت (11) سنه بدولة الکويت لموسم 2019 / 2020 م وهو عبارة عن عشر فرق مقسمة إلى مجموعتين ومکونة من ( 300 ) ناشئ بواقع 30 ناشئ لکل فريق ، فقد قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي نادي العربي الکويتي الرياضي تحت (11) سنة للموسم التدريبي 2019 / 2020 م ، وبلغ حجم العينة 30 ناشئ.


 

جدول ( 1 )

المتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري ومعامل الالتواء لمعدلات النمو

والإختبارات البدنية والمهارية قيد البحث

المتغيرات

وحدة

القياس

المتوسط الحسابي

الوسيط

الانحراف المعياري

معامل الالتواء

معدلات النمو

السن

سنة

10.60

10.00

0.50

-2.41

الطول

سم

149.23

140.00

5.62

-0.41

الوزن

کجم

43.70

44.00

2.63

-0.34

العمر التدريبي

سنة

1.92

1.00

0.66

-0.38

الاختبارات البدنية

جري 1500 م

دقيقة

6.28

6.24

0.17

0.78

عدو 50 م

ثانية

6.61

6.58

0.23

0.33

الوثب العريض من الثبات

متر

1.98

1.95

0.31

0.32

ثني الجزع أماماً أسفل

سم

11.50

11.50

2.60

0.00

الجري المکوکي 4  ×  10

ثانية

11.02

110.2

0.34

0.02

الاختبارات المهارية

تنطيط الکرة

عدد

64.40

65.00

6.60

-0.27

رکل الکرة لأبعد مسافة

متر

38.93

93.50

3.31

-0.51

الجري بالکرة مسافة (50) متر

ثانية

7.31

7.50

0.58

-0.99

ضرب الکرة بالرأس

متر

12.73

12.50

1.80

0.39

التصويب بالقدم على المرمى

درجة

2.03

2.00

0.89

0.11

رمية التماس لأبعد مسافة

متر

19.87

20.00

3.03

-0.13

يتضح من جدول (1 ) ما يلي :

ـ انحصرت معاملات الالتواء للمتغيرات قيد البحث ما بين (-3 ، +3) مما يشير إلى أنها تقع داخل المنحنى الاعتدالي وبذلک تکون العينة موزعة توزيعاً إعتدالياً .

1. النتائج الخاصة بالفرض الأول والذي ينص على :

توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في المتغيرات البدنية قيد البحث في اتجاه القياس البعدي .              

جدول ( 2 )

دلالة الفروق بين متوسطي القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة قيد البحث

في المتغيرات البدنية

  ( ن = 30)

المتغيرات

القياس القبلي

القياس البعدي

قيمة ت

مستوي الدلالة

م

ع

م

ع

التحمل

6.28

0.17

5.96

0.12

20.55

0.000

السرعة

6.61

0.23

6.48

0.23

14.27

0.000

الوثب

1.98

0.31

2.29

0.29

18.40

0.000

المرونة

11.50

2.60

13.17

2.45

12.84

0.000

الرشاقة

11.02

0.34

10.36

0.33

38.35

0.000

قيمة ( ت ) الجدولية عند مستوي دلالة ( 0.05 ) = 2.05

ـ يتضح من جدول ( 9 ) ما يلي :

توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة قيد البحث في المتغيرات البدنية قيد البحث وفي اتجاه القياس البعدي .

جدول ( 3 )

معدل التغير بين متوسطي القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة قيد البحث

في المتغيرات البدنية

  ( ن = 30)

المتغيرات

متوسط القياس القبلي

متوسط القياس البعدي

نسبة التغير المئوية

التحمل

6.28

5.96

5.10

السرعة

6.61

6.48

1.97

الوثب

1.98

2.29

15.66

المرونة

11.50

13.17

14.52

الرشاقة

11.02

10.66

3.27

 


 

ـ يتضح من جدول ( 10 ) ما يلي :

تراوحت النسبة المئوية لمعدل التغير بين القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة قيد البحث في المتغيرات البدنية قيد البحث ما بين ( 1.97% : 15.66% ) مما يشير إلى ايجابية البرنامج المقترح في تحسين القدرات البدنية قيد البحث .

ثانياً تفسير النتائج

   ـ  يتضح من جدول (9) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسات القبلية والقياسات البعدية المتغيرات البدنية   ويرجع الباحث ذلک إلى استخدام التدريبات التوافقية المقننة المتنوعة والموجهة بصورة مباشرة نحو تنفيذ طريقة الحرکة وتنويع التنبيهات والإشارات کذلک تأدية الحرکات بعد القيام بأعمال متعبة بدنيا أو نفسيا و بالتالى تزداد المستقبلات البصرية والمستقبلات للتنبيهات الخاصة بتغيير السرعة والاتجاه ووضع الجسم  ويتحسن التوافق بين منطقة مختصة وأخرى للجهاز العصبى المرکزى من جهة وبين هذه المناطق والعضلات من جهة أخرى وهو ما تم مراعاته أثناء تأدية التدريبات والحرکات فى وقت ضيق کذلک تأدية حرکات مترابطة .

       والتحسن لمتغير (الإحساس) بالمسافات والزمن قد نتج عن کثرة التدريبات المستخدمة فى البرنامج من تغيير وتنويع تنفيذ الحرکات کذلک تغيير وتنويع ظروف التنفيذ وهو ما ظهر من خلال تمارين مناسبة لتنمية الإحساس بالزمن من خلال (تغيير السرعة أثناء تأدية الحرکة -تنفيذ واجب حرکي في وقت محدد -تأدية الواجب الحرکي باستخدام أجهزة مختلفة الأحجام والأوزان.

      والزيادة التى طرأت على التوازن قد نتج عن مراعاة التدريبات المستخدمة فى الوحدات التدريبية لتنمية قدرة اللاعبين على حفظ الجسم في وضع معين واستعادة هذا الوضع بسرعة فى حالة الانحراف عنه و بالتالى تتحسن الخطوط العصبية بين مستقبلات التنبيهات الخاصة لحالة التوازن وبين المناطق المختصة فى الجهاز العصبى المرکزى والعضلات باعتبارها الأعضاء المنفذة وقد تبين ذلک من خلال( تمارين جرى مع تغيير الاتجاه واللف حول النفس- تمارين وثب من مکان مرتفع من أعلى لأسفل - رفع الرأس أثناء تأدية الحرکات- إغلاق العينين أثناء بعض التدريبات.

      و ارتفاع نسب التحسن للقدرات البدنية ويرجع إلى التأثير الايجابى لمجموعة التدريبات التى تضمنت تمرينات فردية وزوجية الأمر الذى أدى إلى استثارة اهتمام الناشئين ودفعهم إلى المزيد من بذل الجهد و بالتالى رفع کفاءة الجهاز العصبى وزيادة الترابط بين الأعصاب الحسية التى تأثرت بالمثيرات الموجودة داخل البرنامج وترابطها مع الأعصاب الحرکية مما أدى إلى تطور وتحسين القدرات التوافقية قيد البحث وهذا ما يتفق مع ما أشار إليه وليم برينتسى )William Prentice 1999م( إلى أن ارتفاع المستوى التوافقى يتم من خلال أحساس اللاعب بجميع أجزاء جسمه وأوضاعه المختلفة .( 84 :8)

      کما راعى الباحث التدرج فى شدة وحجم الأحمال المستخدمة فى التدريبات مما أثر ذلک على الارتفاع بمستوى القدرات التوافقية حيث يذکر ستاروستا Starosta(79) (1984م) أن حجم التدريب الزائد يؤثر عکسيا على المستوى التوافقى ، کما يشير محمد حسن علاوى (45) (1994) أن الزيادة فى مستوى اللاعب لا تحدث ألا تدريجيا.

      ويتفق ذلک مع نتائج دراسات کل من عصام حلمى (35) (1998م) ، ستانيستوا وهنريک Stanislaw  &  Henrk (78) ( 2005م) ، هبة عبد العظيم (65) (2005م ) ، تيريسا  زيورکو Teresa Zwierko(81) ( 2005م) ، حيث أشاروا إلى أن رفع مستوى القدرات التوافقية يتم من خلال تدريبات خاصة موجهة إلى هذا الغرض .

      ومن هنا يرجع الباحث زيادة نسبة التحسن بين القياس القبلى والبعدى إلى ما أحتوى علية البرنامج من تمرينات توافقية متنوعة أدت إلى زيادة معدل الأداء للقدرات وبذلک يتحقق الفرض الأول للبحث.  

المراجع
1-    أبو العلا احمد عبد الفتاح 1997م : " التدريب الرياضى ( الأسس الفسيولوجية )" ، دار الفکر العربى ط2 ، القاهرة .
2-  أحمد السيد لطفى 1991م : دراسة عامليه  لمکونات التوافق الحرکى لدى متسابقى  الحواجز"، رسالة دکتوراه ، غير منشورة ،کية التربية الرياضية للبنين ، جامعة الزقازيق .
3-    أحمد أمين فوزى1980م  : " سيکولوجية التعلم للمهارات الحرکية الرياضية " ، دار المعارف ، القاهرة
4-  أحمد عبد المولى السيد2008م : " تأثير برنامج تدريبى للياقة البدنية على بعض الاستجابات الوظيفية وفعالية الأداء المهارى المرکب لناشئ کرة القدم" ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية ، جامعة المنصورة .
5-    السيد عبد المقصود عامر1986م :" نظريات الحرکة "،منشأة المعارف، الإسکندرية.
6-    السيد عبد المقصود عامر1994م : " نظريات التدريب الرياضى والجوانب الأساسية العلمية التدريبية "، مکتبة الحسناء ، القاهرة .
7-  أمر الله احمد البساطى 1994م: "دراسة تحليلية لأنواع الأداءات الحرکية المرکبة       ( المندمجة ) فى بعض الألعاب الجماعية خلال المباراة " ، دراسة دکتوراه  ، غير منشورة ،  کلية التربية الرياضية للبنين بأبوقير ، جامعة الإسکندرية .
8-    أمر الله احمد البساطى 1998م :" أسس وقواعد التدريب الرياضى وتطبيقاته "،  الإسکندرية.
9-  إيمان حسن الجبيلى1998م : " فاعلية استخدام جمباز الموانع على مستوى القدرات التوافقية لدى الأطفال المعاقين ذهنياً"، المؤتمر العلمى للبحوث الرياضية والمجتمع العربى ومتطلبات القرن الحادى والعشرين " ، المجلد الثانى ، 7-9أکتوبر کلية التربية الرياضية  ، جامعة حلوان.
10- إيهاب رشيد زکى1995م :"دراسة عامليه لأهم مکونات التوافق الحرکى لدى لاعبى القفز بالزانة" رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية للبنين ، جامعة قناة السويس .
11- تراجى محمد عبد الرحمن1983م : " دراسة عامليه للقدرات التوافقية "، بحث علمى منشور المؤتمر العلمى ، الأول ، الرياضة والمرأة ، کلية التربية الرياضية للبنات بالإسکندرية ، جامعة حلوان.
12- جمال إسماعيل النمکى2002 م : " الأعداد البدنى " ، مکتبة شجرة الدر ، ج2، المنصورة .
13- جمال محمد علاء الدين1990م: "منظومة الحرکات وطرق توجيهها والتحکم فيها "، مجلة نظريات وتطبيقات ، العدد الثالث ، کلية التربية الرياضية للبين ، الإسکندرية .
14- جمال محمد علاء الدين ، ناهد الصباغ 1995م: "علم الحرکة " ، مذکرات غير منشورة ، کلية التربية الرياضية ، جامعة الإسکندرية .
15- جمال محمد علاء الدين ، ناهد الصباغ1996م : " علم الحرکة " ، منشاة المعارف ، ج 2، ط 6 ، الإسکندرية  .
16- حسن السيد أبو عبده 1998م: "الأعداد المهارى فى کرة القدم "، منشأة المعارف ، الإسکندرية .
17- حنفى محمود مختار 1981 م: " کرة القدم للناشئين " ، دار الفکر العربى ، القاهرة.
18- محمود مختار1997 م : " برنامج التدريب الثانوى فى کرة القدم " ، دار الفکر العربى ، القاهرة .
19- حنفى محمد مختار1994 م : " الأسس العلمية فى تدريب کرة القدم " ، دار الفکر العربى ، ط 3 ، القاهرة.
20- حنفى محمود مختار 1998م :" أسس تخطيط برامج التدريب الرياضى "،  دار زهران للنشر والتوزيع ، القاهرة .
21- زکى محمد حسن1997 م :" المدرب الرياضى "، أسس العمل فى مهنة التدريب ، منشأة المعارف الإسکندرية .
22- سامى محمود طه 2008 م : " تأثير برنامج تدريبى لبعض القدرات التوافقية على فعالية أداء ضرب الکرة بالرأس لناشئى کرة القدم تحت 17 سنة" ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية ، جامعة المنصورة .
23- سليمان فاروق سليمان1993 م :" تأثير أسلوب مقترح لإکساب بعض المهارات المندمجة على مستوى الأداء الفنى لناشئ کرة القدم " ، رسالة       ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية للبنين بأبوقير ، جامعة حلوان .
24- شريف إبراهيم عبده 1997م:"دراسة تحليلية لبعض الأداءات المهارات المرکبة والمنفردة وعلاقتها بنتائج ا لمباريات فى بطولة کأس العالم 1995 للناشئين تحت 17 سنة فى کرة القدم" ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية للبنين ببورسعيد ، جامعة قناة السويس .
25- شيرين احمد يوسف 2001 م : " تنمية بعض القدرات التوافقية وعلاقتها بمستوى أداء الهجوم المرکب لرياضية المبارزة " ، رسالة دکتوراه ، غير منشورة ، کلية التربية الرياضية للبنات ، جامعة الزقازيق .