تأثير برنامج تدريبي على مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية لدي لاعبي الکاراتيه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الرياضية - جامعة اسوان

المستخلص

المستخلص
يهدف البحث الحالي إلي معرفة فاعلية برنامج تدريبي على مستوى بعض المتغيرات البدنية والأداء المهارى لمستوى الرکلات لدى ناشئي الکومتية من لاعبي الکاراتيه الناشئين بنادي العربي الکويتي في المرحلة السنية (12-14) سنة وعددهم (28) ناشئا من الناشئين تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين متکافئتين قوام کل منهم (10) لاعبين بالإضافة إلى (8) لاعبين لإجراء المعاملات العلمية للبحث
 وتم إجراء التجانس بين أفراد العينة وتم إعداد وحدات البرنامج التدريبي المقترح ، واستخدم الباحث اختبارات البدنية والمهارية  کأدوات للبحث،
 وکانت من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة : وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى التوازن الأمامي والخلفي والجانبي لدى عينة البحث  ، کما يوصي الباحث ربط التدريب على المهارات الأساسية والتحرکات الخاصة بالقدمين  بتمرينات التوازن بصورة تضمن زيادة فاعلية الأداء لهذه المهارات الأساسية والتحرکات الخاصة بالقدمين 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


تأثير برنامج تدريبي على مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية
لدي لاعبي الکاراتيه

  • ·الباحث / مشاري عبد اللطيف خالد الزايد

مقدمة ومشکلة البحث :

 

أصبحت الرياضة من أهم المجالات التي تسهم في علو شأن المجتمعات بل إنها أصبحت مؤشرا لقوة وتقدم الدول سياسياً وحضاريا مما دعا هذه الدول إلي الإهتمام الشديد بإعداد الأبطال الرياضيين علي أعلي المستويات وتسخير إمکانياتها للأبحاث والدراسات والإختبارات والمقاييس والتي من شأنها تطوير البرامج التي تتعلق بأوجه الأنشطه الرياضيه والإعداد المثالي للرياضيين في مختلف أنواع الممارسة للأنشطة الرياضيه.

وتعد التغيرات الفسيولوجية کما يشير أبو العلا أحمد عبد الفتاح (2003م) من الموضوعات الرئيسية للعاملين في مجال الأنشطة الرياضيه والتدريب الرياضي والتي من خلالها أمکن التعرف على تأثير طرق التدريب البدني وممارسة الأنشطة الرياضيه على الأجهزة الحيوية لجسم الرياضي.  (3 : 25)

کما ان التدريب الرياضي کما يشير عقيل مسلم عبد المحسن ( 2005م) يؤدي أيضا إلي حدوث تغيرات في الدم وتتضمن تغيرات في حجم الدم وحجم الهيموجلوبين وعدد الکرات الحمراء ، وقد رکزت معظم الدراسات علي تأثير التدريب الرياضي علي خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين نظرا لأهمية هذه المکونات بالنسبة للتحمل ولدورهم في نقل الأکسجين إلي العضلات العاملة . (11 : 126)

کما يعد الهيکل العظمي کما يشير باتنک Patnaik (2003) هو الأداة الرئيسيه لحرکة الإنسان وهو الأساس الذي يبني عليه الجسم ويحدد شکله وطوله وهو نقطة البدء التي تأتي بعدها العضلات ثم الأربطه وتغطي النسيج اللحمي ثم الجلد ، وکذلک يحدد تبعاً لعرض العظام وسمکها عرض الجسم البشري کما أن کتلة العظام تشارک في وزن الجسم ککل حيث يشکل 17% من وزن الجسم ، وکتلة وحجم العظام تتوقف علي ترکيب العظام ومحتواها ، وهي عبارة عن نسيج حي تتم عملية التغير المستمر فيه من خلال عملية التمعظم کما أنها تستجيب لعمليات الإجهاد والشد العضلي التي يحدث لها . (24 : 45)

وتشير نيکول Nichols (2001) إلي أن عظامنا تتقوي في مقتبل حياتنا ، عندما نکون في مرحلة النمو ، وهي تصل عادة إلي أشد قوتها في أواخر سن المراهقه أو في العشرينات من العمر . وبعد هذا الوقت تبدأ العظام بالترقق تدريجيا إلي أن تصبح أکثر هشاشه طوال الجزء المتبقي من عمرنا مما يعرض الإنسان لمخاطر إصابات العظام  .(22 : 494)

ويبين ابو العلا عبد الفتاح (2000م) إلي أن الأملاح المعدنيه تدخل في تکوين جميع الأنسجه الحيه ويتوقف قيام هذه الأنسجه بوظائفها الطبيعية علي الأملاح المعدنيه حيث تساعد علي ثبات الضغط الأسموزي لخلايا سوائل الجسم کما أنها تساعد علي ثبات مستوي التوازن الحمضي القلوي للأنسجة بجسم الإنسان . (2 : 35)

ويشير أسامه عبد الرحمن Osama Abdurrahman ( 2008م) إلي أهمية الرياضة ودورها في بناء العضلات وتوفير التوافق العضلي والعصبي ، وتکوين العظام وإکسابها الصلابة والمحافظة عليها ، وإکساب الممارسين المرونة واللياقة للحفاظ على الهيکل العظمي ، وبذلک تضع خطاهم على الطريق الصحيح للوصول الى جسم يتمتع باللياقة البدنية العالية . (23 : 26)

مشکله وأهمية البحث

يشير کولCole (2008)  إلي أن هناک إحصائيات تدل على العلاقة بين ضعف الکثافة العظمية والإحتمالية العالية للکسور. وأن کسور الأرجل والحوض بسبب السقوط تعتبر من أهم المشاکل حيث تؤدي الى زيادة التکاليف الطبية وعدم القدرة على العيش بشکل مستقل والتوقف عن ممارسة النشاط الرياضي .(17 : 86) ، ويري الباحث أن رياضة الکاراتيه من رياضات النزال التي يتعرض فيها اللاعبون لضغوط عاليه علي الجهاز العظمي سواء خلال التدريب أو في المنافسه مما يزيد من احتمالية مخاطر الکسور في العظام والابتعاد عن ممارسة الرياضة .

 کما يبين ويتش وآخرون Witch et al (1998) أن هناک العديد من التساؤلات المفتوحه المتعلقه بأثر شکل وطبيعة الأداء الرياضي علي کثافة معادن العظام ، بالإضافه إلي إننا ما زلنا نجهل سبب حدوث تکيف العظام الناتج عن التدريب ، هل هو ناتج عن ضغط العضلات علي العظام أم عوامل ميکانيکيه أم عوامل أخري . (30 : 112)

ويشير أبو العلا أحمد عبد الفتاح ، نصر رضوان (1993م) إلي أن ردود أفعال الجسم البشري وأجهزته الحيويه المختلفة تحت تأثير التدريب الرياضي من أهم قضايا الأبحاث العلمية المتخصصه في المجال الرياضي ، وذلک لکون التدريب الرياضي الوسيلة الرئيسية للإرتقاء بالمستوي البدني والرياضي ، کذلک رفع کفاءة أجهزة جسم الرياضيين المختلة ووظائفها الحيويه ، بالإضافه إلي کون هذه الردود أو الانعکاسات الفسيولوجية محددات موضوعيه ودقيقه لتقنين الأحمال البدنية لکل فرد علي حده وفق إمکاناته وقدراته البدنية والفسيولوجية . (4 : 7)

والعظام کما يشير عز الدين الدنشاري (1991م)  نسيج حي يحتاج إلي الغذاء کما أنه يحتاج إلي التدريبات وخاصة تدريبات القوة لتساعد في عملية النمو الجيد ، حيث يشير إلي أن التمرينات تحدث زيادة في کثافة معادن العظام عن طريق ترسيب المزيد من الأملاح الأمر الذي يزيد من قوتها وان العظام تتأثر بعملية الإجهاد والضغط الواقع عليها . (9 : 35)

ويشير جاک  Jack (2003)إلي أن ممارسة الرياضة والتمرينات البدنية تساعد علي تنشيط الدورة الدموية في النسيج العظمي مما يؤدي إلي إمداد هذا النسيج بالعناصر المعدنيه التي يحتاجها في بنائه ، وتفيد التمرينات الرياضيه أيضا في تنشيط نخاع العظم وهو المصنع الذي ينتج خلايا الدم الحمراء ، ولذلک يزداد إنتاج نخاع العظم وخلايا الدم الحمراء بممارسة التمرينات الرياضيه مما يؤکد علي أهمية الرياضة في تحقيق صلابة العظام . (19 :24)

ويشير مفتي حماد (2000م) أنه بالرغم من أن التمرينات ليس لها علاقه بطول العظام إلا انها تحدث زيادة في عرض العظام وکثافته بترسيب المزيد من الأملاح عليه، الأمر الذي يزيد من قوته وأن العظام تتأثر بعملية الإجهاد والضغط الواقع عليها . (14 : 35)

کما يشير بهاء سلامة (2000م) إلي أن التدريب الرياضي يؤدي حدوث تغيرات في الدم کمـا يحدث بالنسبة لأي جهاز من أجهزة الجسم الأخري، وهذه التغيرات نوعان منها ما هو مؤقت اي تغيرات تحدث بصفة مؤقتة کاستجابة لاداء النشاط البدني ثم يعود الدم الي حالتة في وقت الراحة ، ومنها ما يتميز بالاستمرارية نسبيا وهي تغيرات تحدث في الدم نتيجة للانتظام في ممارسة التدريب الرياضي لفترة معينة مما يؤدي الي تکيف الدم لاداء التدريب البدني (5 : 49)

   وهذا ما دفع الباحث إلي محاولة التعرف علي آثر رياضة الکاراتيه علي التغيرات الفسيولوجية في عدد خلايا الدم الحمراء ومستوي الهيموجلوبين ونسبة الهيماتوکريت  وخاصة في ظل ندرة الدراسات التي تناولت أثر رياضة الکاراتيه علي تلک المتغيرات  ، کما أن التطور الذي شهدته رياضة الکاراتيه وما تتطلبه من مجهود کبير وما يشکله هذا المجهود من تأثير علي الجهاز العظمي يدفعنا للإهتمام بأثر ممارسة رياضة الکاراتيه علي کثافة معادن العظام للاعبي الکاراتيه

هدف البحث

      يهدف البحث إلي التعرف علي تأثير برنامج تدريبي على مستوى بعض المتغيرات الفسيولوجية لدي لاعبي الکاراتيه

فروض البحث

  1. توجد فروق داله احصائياً بين لاعبي الکاراتيه في کثافة معادن العظام في ضوء سنوات الممارسة لصالح المجموعة الأقدم .
    1. توجد فروق دالة إحصائيا بين لاعبي الکاراتيه في المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث في ضوء سنوات الممارسة لصالح المجموعة الأقدم .

مصطلحات البحث

کثافة معادن العظامBone Mineral Density  : مدي اکتناز النسيج العظمي بملحي الکالسيوم والفوسفات (20 : 9)

خلايا الدم الحمراء Red Blood Cells: عبارة عن خلايا مقعرة عديمة النواة ويوجد بها مرکب الهيموجلوبين وسيتوبلازم (16)

الهيموجلوبينHemoglobin: بروتين يحتوي على عنصر الحديد الذي تحمله کريات الدم الحمراء.(32 : 6 )

الهيماتوکريت Hematocrit: حجم الکريات الحمراء بالنسبة إلى حجم الدم ( 16 :12)

الدراسات السابقة

  1. دراسة إيمان رفعت ( 2013م) (1) بعنوان "تأثير برنامج ترويحي بإستخدام تدريبات الآي شي علي کثافة معادن العظام وبعض المتغيرات البدنية لدي السيدات منقطعي الطمث"

وقد هدفت الدراسه إلي التعرف علي تأثير البرنامج الترويحي المقترح علي کثافة معادن العظام وبعض المتغيرات البدنية لدي السيدات منقطعي الطمث وقد استخدمت الباحث المنهج التجريبي علي عينه بلغت قوامها ( 30 ) سيدة .

وقد أظهرت نتائج الدراسه ان تدريبات الآي شي تسهم في تطوير الإتزان الديناميکي ومرونه مفصلي الفخذ الأيمن والأيسر ومرونه العمود الفقري وتحسين کثافة معادن عظام الفخذ والعمود الفقري لدي السيدات منقطعي الطمث

  1. دراسة عفاف شعبان ( 2014م) (10) بعنوان " أثر العمر التدريبي ووزن الجسم علي کثافة معادن العظام لدي لاعب التايکوندو "

وقد هدفت الدراسه إلي التعرف علي أثر العمر التدريبي للاعب التايکندو علي کثافة معادن العظام ، وقد استخدمت الباحث المنهج الوصفي ، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمديه من لاعب نادي النصر الرياضي بالقاهرة ، وتضمن عينة البحث ( 19 ) لاعبه تايکوندو ، تم تقسيمهن إلي ثلاث مجموعات ، المجموعة الأولي مارست التايکوندو من ( 2 : 4 ) سنوات ، والمجموعة الثانية مارست التايکوندو من ( 5 : 7 ) سنوات ، والمجموعة الثالثة مارست التايکوندو أکثر من ( 7 ) سنوات .

وقد اظهت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً لکثافة معادن عظام دوران الفخذ بين المجموعة الأولي والمجموعة الثانية ، ووجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.05) لکثافة معادن عظام دوران الفخذ بين المجموعة الأولي والمجموعة الثالثة لصالح المجموعة الثالثة

  1. دراسة ساند ستروم Sand Strom (2000) (28) بعنوان " القوه العضلية کدلاله للتنبوء بکثافة معادن العظام لدي السيدات "

وقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي کثافة العظام في کل من الرأس ، ومنطقة أسفل الظهر ، عنق الفخذ ، الرضفه لدي لاعب الهوکي ، والعلاقة بينهما وبين القوة العضلية ، وقد استخدمت الدراسه المنهج الوصفي ، وطبقت الدراسه علي مجموعتين متساويتين في العدد (14) في کل مجموعة ، إحداهما تمارس رياضة الهوکي ممن تراوحت أعمارهن بين ( 22 : 26 ) سنة والمجموعة الأخري من غير الممراسات ممن تراوحت أعمارهن بين ( 21 : 28 ) سنه وتم تکافؤ بين المجموعتين في متغيرات ( العمر ، الوزن ، الطول ) وتم قياس کثافة العظام في کل من الرأس ، وأسفل الظهر ، عنق الفخذ ، عظم الرضفه وقيست القوة العضلية بإستخدام الديناموميتر ، وتمت المقارنه بين المجموعتين .

وقد توصلت الدراسة إلي تفوق المجموعة التي مارست رياضة الهوکي عن غير الممارسات في قياسات کثافة معادن العظام في الرأس ، وأسفل الظهر ، عنق الفخذ ، عظم الرضفه .

  1. دراسة مورل وآخرون Morel et al (2001) (21) بعنوان " کثافة معادن عظام لدي الرجال الرياضيين المشارکين في الانشطة المختلفة "

وقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي کثافة معادن العظام لدي الرياضيين في بعض الأنشطة الرياضيه المختلفة وقد بلغ حجم العينة ( 704 ) لاعب من رياضات الرجبي ، کرة القدم ، الماراثون ، رياضات القتال ، کمال الأجسام ، رفع الأثقال ، السباحه ، سباحة الزعانف ، التجديف ، تسلق الجبال ، الثلاثي الحديث .

وقد اظهرت النتائج انخفاض کثافة معادن عظام الجسم وعظام الأطراف للسباحين ولاعبي التجديف ولاعبي الماراثون ، کما اظهرت النتائج ارتفاع کثافة العظام للجسم کله وعظام الأطراف للاعبي الرجبي وکرة القدم الأمريکية والرياضات الخاصة بالإشتباک ، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلاله احصائيه لکثافة عظام الرأس لدي عينة البحث ، کما أظهرت النتائج کثافة العظام بالنسبة للاعبين تتميز بکونها تعتمد علي نوع الرايضه ومدي تأثيرها علي مکان ونوعية التدريب الرياضي فمن يستخدم الأثقال في تدريب الأيدي فإن اکثر الأماکن تأثرا بزيادة کثافة معادن العظام هي الايدي والذي يستخدم قدمه يکون أکثر أماکن التأثر هو القدم .

  1. دراسة بيترا وآخرون Petra et al ( 2001)(26) بعنوان " کثافة معادن العظام للرياضيين ذوي المستوي العالي في رياضات مختلفة " وقد هدفت الدراسه إلي التعرف علي مستوي کثافة معادن العظام ذوي المستوي العالي فري رياضات مختلفة ، وقد بلغ حجم العنيه      ( 104 ) رياضي من رياضات العدو (21) ، الدراجات (12) ، الثلاثي (18) ، جودو ومصارعة ( 28) ورياضات الکره (25) بالإضافة إلي (44) طالب جامعي ، (25) غير ممارسين .

وقد أظهرت النتائج أن لاعبي العدو الثلاثي والدراجات لديهم أقل کثافة معادن عظام مقارنه بباقي الرياضات وعدم وجود فروق بين لاعبي العدو والطلاب الجامعيين ووجود فروق بين لاعبي العدو وغير الممارسين لصالح لاعبي العدو .

منهج البحث

استخدم الباحث المنهج الوصفي وذلک لملائمته لطبيعة البحث.

عينة البحث

تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي الکاراتيه بنادي العربي الکويتي والمقيدين بالاتحاد الکويتي للکاراتيه للمورسم التدريبي 2019/2020م وقد بلغ حجم العينة الأساسيه (21) لاعب تم تقسيمهن وفقا للعمر التدريبي إلي ثلاث مجموعات ، المجموعة الأولي وعددهن (8) لاعب مارس الکاراتيه من (1 – 2) سنه ، والمجموعة الثانية عددهن (7) لاعب مارسن رياضة الکاراتيه من ( 5-7) سنوات ، المجموعة الثالثة عددهن (6) لاعب مارس رياضة الکاراتيه لاکثر من 7 سنوات ، بالإضافه إلي عينة الدراسة الإستطلاعية والتي بلغ حجمها  ( 7 ) لاعب من خارج عينة البحث الأساسية وبذلک يبلغ حجم العينة الکلية (28) لاعب ، وقد قام الباحث بإجراء التجانس في الطول والوزن والسن والعمر التدريبي للمجموعة الأولي کما هو مبين بالجدول رقم (1) ، کما تم اجراء التجانس لنفس المتغيرات للمجموعة الثانية کما هو مبين بالجدول رقم (2) ، وقد تم اجراء التجانس لنفس المتغيرات للمجموعة الثالثة کما هو مبين بالجدول رقم (3) .

وسائل وادوات جمع البيانات

أ‌-   أدوات جمع البيانات

1-   الرستاميتر لقياس الإرتفاع ( مرفق 1)

2-ميزان طبي لقياس الوزن

3-جهاز DEXA لقياس کثافة معادن العظام (مرفق 2)

4-سرنجات معقمه

5-أنابيب اختبار لعينات الدم

6-ايس تانک لحفظ عينات الدم

ب‌-    إستمارة تسجيل بيانات اللاعب مرفق رقم (3)

الدراسة الاستطلاعية

قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية في الفترة من 3/10/2020وحتي 4/10/2020م علي العينة الاستطلاعية من داخل مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية وعددهن ( 7 ) لاعب کاراتيه وذلک للتأکد من صلاحية الأجهزة والأدوات المستخدمه ، وتدريب المساعدين علي تنفيذ القياسات والتعرف علي الأخطاء التي يمکن الوقوع بها ومحاولة تدراکها عند اجراء الدراسه الأساسيه ، والتعرف علي الزمن اللازم لعملية القياس

المساعدين

تم اختيار المساعدين من مدربي نادي العبى الکويتى وقد استعان بهم الباحث في تنظيم إجراء القياسات قيد البحث .

الدراسة الأساسية

قام الباحث بإجراء الدراسة الأساسية يومي السبت والأحد الموافقين 17، 18/10/ 2020م ، حيث قام اخصائيي المعامل بسحب عينات الدم ووضعها في ايس تانک لحفظها وذلک للتعرف علي قياسات خلايا الدم الحمراء red blood cells  والهيموجلوبين Hemoglobin والهيماتوکريت Hematocritقد تم تجميع اللاعب للتوجه بهم إلي معمل الأشعة لإجراء القياسات الخاصة بمتغير کثافة معادن العظام بإستخدام جهاز DEXADEXA ويعتبر هذا النوع من القياس کما يشير Richmond (2007)Bradford غير مؤلم ويتعرض فيه الشخص لإشعاعات قليلة. هذه القياسات يتم فحصها في منطقتين هما : أسفل الظهر من العمود الفقري والمنطقة العلوية للحوض(عظم الفخذ) (27 : 2) وقد تم القياس علي العينة الأساسيه للبحث خلال الفتره من 19: 29/10/2020م وفقا لموعد الدوره الشهريه للاعب ، وقد تم قياس الأشعة علي العمود الفقري للفقرات الثانية والثالثة والرابعه من المنطقه القطنيه  BMD (L2-L4)، وعظام الفخذ للرجل اليسري لأجزاء (عنق عظم الفخذ BMDNeck of femur ودوران عظم الفخذ BMD Troch) واخذ متوسط القياسين.

المعالجات الإحصائية

1-  المتوسط

2-  الوسيط

3-  الالتواء

4-  الإنحراف المعياري

5-   تحليل التباين

6-  اقل فرق معنوي LSD

عرض النتائج

 

جدول (1)

التوصيف الإحصائي للمجموعه الأولي قيد البحث في متغيرات النمو

                             (تجانس المجموعة الاولي في متغيرات النمو)                 ن = 8

م

المتغيرات

وحدة القياس

المتوسط الحسابي

الوسيط

الإنحراف المعياري

معامل الإلتواء

1

العمر الزمني

سنه

12.75

12.50

0.96

0.86

2

ارتفاع الجسم

سم

156.75

157.50

3.59

0.89

3

وزن الجسم

کجم

55.00

54.50

2.16

1.19

4

العمر التدريبي

سنه

1.42

1.4

0.35

0.55

يتضح من جدول (1) أن جميع قيم معاملات الألتواء لأفراد المجموعة الاولي، ترواحت بين (0.55: 1.19) وقد انحصرت هذه القيم من بين (±3) مما يشير إلي تجانس أفراد المجموعة الثالثة بعينة البحث في هذه متغيرات (العمر الزمني، ارتفاع الجسم، وزن الجسم ، العمر التدريبي)

جدول (2)

التوصيف الإحصائي للمجموعه الأولي قيد البحث في متغيرات النمو

( تجانس المجموعة الاولي في متغيرات النمو )

ن = 7

م

المتغيرات

وحدة القياس

المتوسط الحسابي

الوسيط

الإنحراف المعياري

معامل الإلتواء

1

العمر الزمني

سنه

15.93

16.00

0.67

0.35

2

ارتفاع الجسم

سم

168.86

169.00

0.75

0.26

3

وزن الجسم

کجم

69.07

69.00

1.06

0.63

4

العمر التدريبي

سنه

5.96

6.00

0.61

0.22

يتضح من جدول (2) أن جميع قيم معاملات الألتواء لأفراد المجموعة الاولي ، ترواحت بين (0.22:  0.63) وقد انحصرت هذه القيم من بين (±3) مما يشير إلي تجانس أفراد المجموعة الثالثة بعينة البحث في هذه متغيرات (العمر الزمني ، ارتفاع الجسم ، وزن الجسم ، العمر التدريبي)

جدول (3)

التوصيف الإحصائي للمجموعه الأولي قيد البحث في متغيرات النمو

(تجانس المجموعة الاولي في متغيرات النمو )

ن = 6

م

المتغيرات

وحدة القياس

المتوسط الحسابي

الوسيط

الإنحراف المعياري

معامل الإلتواء

1

العمر الزمني

سنه

18.41

18.25

0.74

0.42

2

ارتفاع الجسم

سم

177.00

177.25

1.31

0.61

3

وزن الجسم

کجم

72.17

72.25

1.37

0.44

4

العمر التدريبي

سنه

8.10

7.95

0.53

1.02

يتضح من جدول (3) أن جميع قيم معاملات الألتواء لأفراد المجموعة الاولي ، ترواحت بين (0.42 : 1.02) وقد انحصرت هذه القيم من بين (±3) مما يشير إلي تجانس أفراد المجموعة الثالثة بعينة البحث في هذه متغيرات (العمر الزمني ، ارتفاع الجسم ، وزن الجسم ، العمر التدريبي)

جدول (4)

تحليل التباين بين المجموعات الثلاثه للاعبي الکاراتيه قيد البحث لمتغيرات کثافة معادن العظام

                                                                                                                            ن=21

بيانات إحصائية

المتغيرات

مصدر التباين

درجات الحرية

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة (ف)

کثافة معادن عظام الفخذ

بين المجموعات

2

0.364

0.182

98.48**

داخل المجموعات

18

0.033

0.018

کثافة معادن عظام العمود الفقري

داخل المجموعات

2

5.68

2.84

225.58**

داخل المجموعات

18

0.227

0.013

* قيمة (ف) الجدولية عند مستوى 0.05 =      3.55                              

يتضح من جدول (4) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه للاعبي الکاراتيه بمتغيرات کثافة معادن العظام قيد البحث ( کثافة معادن عظام الفخد – کثافة معادن عظام العمود الفقري ) ، وبناءً على ذلک سيقوم الباحث بحساب دلالة الفروق بين المتوسطات باستخدام أقل فرق معنوى


جدول (5)

دلالة الفروق بين متوسطات المجموعات الثلاثه لمتغيرات کثافة معادن العظام

                             ( کثافة معادن عظام الفخذ – کثافة معادن عظام العمود الفقري)               ن=21

المتغيرات

المجموعة

المتوسط

فروق المتوسطات

الثالثة

الثانية

الأولي

کثافة معادن عظام الفخذ

BMD (Trouch)

الثالثة

0.97

 

0.161**

0.163**

الثانية

0.81

 

 

0.35**

الأولي

0.65

 

 

 

کثافة معادن عظام العمود الفقري

BMD (L2-L4)

الثالثة

0.68

 

0.8**

1.3**

الثانية

0.23

 

 

0.44**

الأولي

-0.57

 

 

 

** الفرق دال عند مستوي معنوية 0.01

يتضح من جدول ( 5 ) وجود فروق بين المجموعات الثلاثه بمتغيرات کثافة معادن العظام  قيد البحث . حيث تراوحت قيم الفروق بين المتوسطات ما بين ( 0.35 ، 1.30 ) ويتبين من الجدول أن بعض هذه الفروق دالة وبعضها غير دال إحصائياً وسوف يقوم الباحث بتوضيحها في مناقشة النتائج

جدول (6)

تحليل التباين بين المجموعات الثلاثه للاعبي الکاراتيه قيد البحث للمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث  ( خلايا الدم الحمرا – الهيموجلوبين – الهيماتوکريت)

ن=21

بيانات إحصائية

المتغيرات

مصدر التباين

درجات الحرية

مجموع المربعات

متوسط المربعات

قيمة (ف)

خلايا الدم الحمراء

red blood cells

بين المجموعات

2

0.75

0.376

397.25**

داخل المجموعات

18

0.017

0.01

الهيموجلوبين

Hemoglobin

بين المجموعات

2

10.98

5.49

43.14**

داخل المجموعات

18

2.29

.0.13

الهيما توکريت

Hematocrit

داخل المجموعات

2

42.43

21.21

123**

داخل المجموعات

18

3.1

0.17

* قيمة (ف) الجدولية عند مستوى 0.05 =      3.55                              

يتضح من جدول (6) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه للاعبي الکاراتيه المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث ( خلايا الدم الحمراء – الهيموجلوبين - الهيماتوکريت ) ، وبناءً على ذلک سيقوم الباحث بحساب دلالة الفروق بين المتوسطات باستخدام أقل فرق معنوى


جدول (7)

دلالة الفروق بين متوسطات المجموعات الثلاثة للمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث

                      ( خلايا الدم الحمرا – الهيموجلوبين – الهيماتوکريت)                ن=21

المتغيرات

المجموعة

المتوسط

فروق المتوسطات

الثالثة

الثانية

الأولي

خلايا الدم الحمراء

الثالثة

4.26

 

0.18**

0.47**

الثانية

3.99

 

 

0.29**

الأولي

3.82

 

 

 

الهيموجلوبين

الثالثة

17.07

 

0.93**

0.178**

الثانية

16.21

 

 

0.85**

الأولي

15.29

 

 

 

الهيماتوکريت

الثالثة

44.25

 

2.30**

3.38**

الثانية

43.17

 

 

1.07**

الأولي

40.88

 

 

 

** الفرق دال عند مستوي معنوية 0.01

يتضح من جدول (7) وجود فروق بين المجموعات الثلاثة بالمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث (خلايا الدم الحمراء – الهيموجلوبين - الهيماتوکريت ). حيث تراوحت قيم الفروق بين المتوسطات ما بين (0.18 ، 3.38 ) ويتبين من الجدول أن بعض هذه الفروق دالة وبعضها غير دال إحصائياً وسوف يقوم الباحث بتوضيحها في مناقشة النتائج

مناقشة النتائج

مناقشة نتائج الفرض الأول الذي يشير إلي وجود فروق داله احصائياً بين لاعبي الکاراتيه في کثافة معادن العظام في ضوء سنوات الممارسة لصالح المجموعة الأقدم .

أظهرت نتائج جدول ( 4 ) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه بقياسات کثافة معادن عظام الفخذ حيث بلغت قيمة ف (98.48**) وهي دالة عند مستوي معنوية (0.01)، کما يبين جدول (5) أن أعلي نسبة قياسات کانت للمجموعة " الثالثة " حيث بلغ متوسط تلک القياسات (0.97)، بينما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الثانية " (0.81) کما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الأولي " (0.65) ، کما يبين نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثالثة " وقياسات المجموعتين " الثانية " و " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثالثة حيث بلغت الفروق ( 0.161 )، (0.163) علي التوالي وهي داله عند مستوي معنوية (0.01) ، کما أظهر نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثانية " وقياسات المجموعة " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثانية حيث بلغ الفرق ( 0.35 ) وهو دال عند مستوي معنوية (0.01 ) ويبين ذلک زيادة قياسات کثافة معادن عظام الفخذ کلما زادت عدد سنوات الممارسة

کما أظهرت نتائج جدول ( 4 ) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه بقياسات کثافة معادن عظام الفخذ حيث بلغت قيمة ف (225.58**) وهي دالة عند مستوي معنوية (0.01) ، کما يبين جدول (5) أن أعلي نسبة قياسات کانت للمجموعة " الثالثة " حيث بلغ متوسط تلک القياسات (0.68) ، بينما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الثانية " (0.23) کما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الأولي " (- 0.57 ) ، کما يبين نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثالثة " وقياسات المجموعتين " الثانية " و " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثالثة حيث بلغت الفروق (0.8) ، ( 1.3) علي التوالي وهي داله عند مستوي معنوية (0.01) ، کما أظهر نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  "الثانية " وقياسات المجموعة " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثانية حيث بلغ الفرق (0.44) وهو دال عند مستوي معنوية (0.01) ويبين ذلک زيادة قياسات کثافة معادن عظام العمود الفقري کلما زادت عدد سنوات الممارسة .

 ويتضح من العرض السابق زيادة کثافة معادن العظام لممارسات رياضية الکاراتيه ويزداد اثر رياضة الکاراتيه علي کثافة معادن العظام في ضوء سنوات الممارسة ، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع ما أشارت إليه نتائج دراسة فورستر وآخرون Forster et al (2001)ومدحت قاسم (2009م) ويونج هاو وآخرون Young Ho et al (2011) والتي أظهرت تفوق السيدات التي مارسن الرياضة عن غير الممارسات وأن ممارسة أي نشاط رياضي يساهم في تحسن قياسات کثافة معادن العظام للعمود الفقري والفخذ ( 33 : 3) ،(12 :63) ( 31 : 2).

ويشير صلاح سيد (2000م) إلي أن رياضة الکاراتيه من الرياضات التي تتطلب درجه عالية من الصفات البدنية ومن أهم هذه الصفات القوه العضليه والتي تلعب دورا مؤثرا في رياضه الکاراتيه ومن ثم يرکز المدربين علي اکسابها للاعبين (7 :99) ، وترتبط کثافة معادن العظام کما يشير شانج وآخرون Chang et al (2009) بالقوه العضلية ، فزيادة القوة العضلية تؤثر بشکل کبير في زيادة کثافة معادن العظام ، وأن ممارسة تمرينات القوة العضلية والتمرينات عالية التصادم والتمرينات ذات الأثقال علي العظام تعد ضرورية لنمو العظام بشکل جيد وقد اظهرت نتائج دراستها تفوق الممارسين للنشاط الرياضي عن غير الممارسين في کثافة معادن العظام . (15 : 782)

ويتفق ذلک مع أشار إليه عبد الرحمن عبد الحميد زهران ( 2005م) من أن الحرکة لکي تتم لابد من التنسيق الکامل بين ثلاثة أجهزة رئيسية وهي الجهاز العصبي المسئول عن إرسال الأوامر إلي العضلات ، الجهاز العضلي وهو المسئول عن إحداث وتنتفيذ الحرکة المطلوبه من خلال استقباله السليم للإشارة العصبية ، والجهاز العظمي : وهو يعمل علي دعم الأطراف والأجزاء المتحرکة وفي ذات الوقت تعمل أجزاءه کمحاور مناسبة لاتصال العضلات .(8 : 45)

کما يتفق مع ما أشار إليه ديفيد David (1993) من أن التدريبات البدنية تساهم في الاحتفاظ بقوة العضلات والعظام ، کما أن الضغط الميکانيکي الواقع علي العظام نتيجة النشاط الحرکي يؤدي إلي ترسيب أملاح الکالسيوم في خلايا العظام ولذا فإن کمية بناء العظام تعتمد علي درجة القوة وتکرارها في الأداء .(18 : 67)

مناقشة نتائج الفرض الثاني الذي يشير إلي وجود فروق داله احصائياً بين لاعبي الکاراتيه في المتغيرات الفسيولوجية في ضوء سنوات الممارسة لصالح المجموعة الأقدم .

أظهرت نتائج جدول ( 4 ) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه بقياسات خلايا الدم الحمراء حيث بلغت قيمة ف (397.25**) وهي دالة عند مستوي معنوية ( 0.01) ، کما يبين جدول (5) أن أعلي نسبة قياسات کانت للمجموعة " الثالثة " حيث بلغ متوسط تلک القياسات (4.26) ، بينما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الثانية " ( 3.99) کما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الأولي " ( 3.82 ) ، کما يبين نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثالثة " وقياسات المجموعتين " الثانية " و " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثالثة حيث بلغت الفروق ( 0.18 ) ، ( 0.47 ) علي التوالي وهي داله عند مستوي معنوية (0.01 ) ، کما أظهر نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثانية " وقياسات المجموعة " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثانية حيث بلغ الفرق (0.29) وهو دال عند مستوي معنوية (0.01 ) ويبين ذلک زيادة قياسات خلايا الدم الحمراء  کلما زادت عدد سنوات الممارسة .

کما أظهرت نتائج جدول ( 4 ) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه بقياسات الهيموجلوبين حيث بلغت قيمة ف (43.14**) وهي دالة عند مستوي معنوية ( 0.01) ، کما يبين جدول (5) أن أعلي نسبة قياسات کانت للمجموعة " الثالثة " حيث بلغ متوسط تلک القياسات (17.07) ، بينما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الثانية " (16.21) کما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الأولي " (15.29) ، کما يبين نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثالثة " وقياسات المجموعتين " الثانية " و " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثالثة حيث بلغت الفروق ( 0.93 ) ، (0.18) علي التوالي وهي داله عند مستوي معنوية (0.01 ) ، کما أظهر نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  "الثانية" وقياسات المجموعة " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثانية حيث بلغ الفرق (0.85) وهو دال عند مستوي معنوية (0.01 ) ويبين ذلک زيادة قياسات الهيموجلوبين  کلما زادت عدد سنوات الممارسة .

کما أظهرت نتائج جدول ( 4 ) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعات الثلاثه بقياسات الهيماتوکريت حيث بلغت قيمة ف (123**) وهي دالة عند مستوي معنوية ( 0.01) ، کما يبين جدول (5) أن أعلي نسبة قياسات کانت للمجموعة " الثالثة " حيث بلغ متوسط تلک القياسات (44.25) ، بينما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الثانية " ( 43.17) کما بلغ متوسط قياسات المجموعة " الأولي " ( 40.88 ) ، کما يبين نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  " الثالثة " وقياسات المجموعتين " الثانية " و " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثالثة حيث بلغت الفروق ( 2.30 ) ، ( 3.38 ) علي التوالي وهي داله عند مستوي معنوية (0.01 ) ، کما أظهر نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائياً بين قياسات المجموعة  "الثانية" وقياسات المجموعة " الأولي " ولصالح قياسات المجموعة الثانية حيث بلغ الفرق (1.07) وهو دال عند مستوي معنوية (0.01 ) ويبين ذلک زيادة قياسات الهيموجلوبين کلما زادت عدد سنوات الممارسة .

ويتضح من العرض السابق زيادة خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين والهيماتوکريت لممارسات رياضة الکاراتيه ويزداد اثر رياضة الکاراتيه علي تلک المتغيرات في ضوء سنوات الممارسةوتتفق نتائج الدراسة الحاليه مع ما أشار إليه نتائج دراسة سارين جروبير وآخرون SareenGropperet al (2006) من وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الهيموجلوبين والهيماتوکريت والفيرتين لدي لاعب ( التنس – السباحة – کرة القدم – کرة السلة – الجمباز) للمرحله السنيه (15:28) سنه .(29 : 7)

کما تتفق مع ما توصلت إليه دراسة مصطفي عبد الرحمن (2020م) من وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والضابطه في مکونات الدم حيث أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجريبية في مکونات الدم حيث زيادة عدد خلايا الدم الحمراء بما يضمن زيادة في حجم الاکسجين المنقول إلي الأجهزة الحيوية وخلايا وانسجه الجسم لمواجهة الجهد البدني. (13 : 94)

کما تتفق مع ما أشار إليه ستراند واخرون Astrand et al ( 2003) من أن التدريب الرياضي يؤدي إلي حدوث تغيرات في الدم و تشمل هذه التغيرات زيادة حجم الدم وحجم الهيموجلوبين والکرات الحمراء وأن حجم الدم والکرات الحمراء تزيد من الأشخاص المدربين بالمقارنة بالأشخاص غير المدربين وقد دلت العديد من الدراسات علي أن نقص الهيموجلوبين في الدم عن مستواه الطبيعي يؤدي إلي نقص استهلاک الأکسيجين(25 :76)

کما تتفق مع أشارت إليه سمعية خليل (2008م) من أن النشاط الرياضي بأنواعه المختلفة سواء کانت التدريبات ذات الصفة الأوکسيجينية أو اللاوکسيجينة تشکل ضغطا علي أجهزة الجسم وخصوصا الجهاز الدوري والوعائي ويعد الدم أحد اهم المؤشرات التي تعکس مستوي التدريبات الرياضيه ، علي ان النشاط الرياضي أيا کان نوعه يحقق نوعين من المتغيرات في الدم احداهما التغير المؤقت والأخر هو التغيير المستمر والذي يخضع له تکيف الدم علي المجهود البدني لفترات طويله وتشمل هذه التغيرات الدائمة زيادة في حجم الدم والهيموجلوبين خلايا الدم الحمراء.(6 : 85)

 کما تتفق مع ما أشار إليه عقيل مسلم عبد المحسن ( 2005م) من أن العمل البدني الواقع علي الرياضي خلال ممارسته للنشاط البدني يؤدي إلي إحداث تغيرات وظيفية في الأجهزة الحيويه حيث يتم زيادة معدلات النشاط الوظيفي والتي من خلالها يمکن لهذه الأجهزة التکيف مع الأحمال البدنية ولکن هذه التأثيرات تختلف بنسب متفاوته وذلک تبعاً للشده المستخدمه ونتيجه لهذه الأحمال يحدث التغير في وظائف واحجمام خلايا الدم الحمراء والبيضاء ونسبة ترکيز الهيموجلوبين في الدم.(11 : 126)

الاستنتاجات

  1. تسهم ممارسة رياضه الکاراتيه في زيادة نسبة کثافة معادن عظام العمود الفقري .
  2. تسهم ممارسة رياضة الکاراتيه في زيادة نسبة کثافة معادن عظام الفخذ.
  3. يزداد اثر رياضة الکاراتيه علي کثافة معادن العظام في ضوء سنوات الممارسة.
  4. تسهم ممارسة رياضه الکاراتيه في زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
  5. تسهم ممارسة رياضة الکاراتيه في زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم .
  6. تسهم ممارسة رياضة الکاراتيه في زيادة نسبة الهيماتوکريت في الدم  .
  7. يزداد اثر رياضة الکاراتيه علي المتغيرات الفسيولوجية في ضوء سنوات الممارسة.

التوصيات                     

  1. تطبيق قياسات کثافة معادن العظام علي لاعب الکاراتيه بصفه دورية .
  2. تطبيق قياسات خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين والهيماتوکريت .
  3. إجراء الدراسات المشابهة علي الرياضات المختلفة .
  4. اجراء دراسات مشابهة للتعرف علي تأثير رياضة الکاراتيه علي التغيرات الفسيولوجية المختلفة.
  5. نشر الوعي حول اهمية ممارسة تدريبات القوة ورياضة الکاراتيه علي کثافة معادن العظام والمتغيرات الفسيولوجية.


  • · معلم تربية بدنية بوزارة التربية بدولة الکويت.
  1. قائمة المراجع

    المراجع العربية

    1. إيمان محمد رفعت ( 2013) : تأثير برنامج ترويحي بإستخدام تدريبات الآي شي علي کثافة معادن العظام وبع المتغيرات البدنية لدي السيدات منقطعي الطمث ، مؤتمر الإبداع الرياضي الخامس ، کلية التربية الرياضيه للبنين بالهرم ، جامعة حلوان .
    2. أبو العلا احمد عبد الفتاح (2000) : بيولوجيا الرياضة وصحة الرياضي ، دار الفکر العربي ، القاهرة : 2000.
    3. أبو العلا احمد عبد الفتاح (2003) : فسيولوجيا التدريب الرياضي ، دار الفکر العربي ، ط1 ، القاهرة .
    4. أبو العلا أحمد عبد الفتاح ، نصر الدين رضوان (1993): فسيولوجيا اللياقة البدنية ، دار الفکر العربي ، القاهرة .
    5. بهاء الدين سلامة (2000م) ، فسيولوجيا الرياضة والأداء البدني ( لاکتات الدم ) : دار الفکر العربي ، ط 2 ، القاهرة .
    6. سمعية خليل محمد (2008م): مبادئ الفسيولوجيا الرياضيه ، دار الفکر العربي القاهرة .
    7. صلاح سيد علي زايد ( 2000م) : تأثير برنامج تدريبي بالأثقال والبليوميترک علي معدلات نمو القدره العضلية لناشئي الکاراتيه في مرحلة ما قبل البلوغ ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الرياضية بالهرم ، جامعة حلوان
    8. عبد الرحمن عبد الحميد زهران (2005م) : مبادئ علم التشريح الوصفي والوظيفي ، مرکز الکتاب ، القاهرة .
    9. عز الدين الدنشاري (1991م) : الرياضة والدواء ، والعلاقة المتبادلة والآثار الإيجابية والسلبيه ، دار المريخ للنشر ، الرياض
    10. عفاف السيد شعبان (2014م) : أثر العمر التدريبي ووزن الجسم علي کثافة معادن العظام لدي لاعب التايکوندو ، مجلة نظريات وتطبيقات التربية الرياضية ، العدد ( 35 ) ، کلية التربية الرياضية للبنين ، جامعة الإسکندرية .
    11. عقيل مسلم عبد المحسن ، فلاح حسن عبد الله ، طبيب شمران کريم العمري (2005م) : اثر انتظام وعدم النتظام التدريب علي بعض مکونات الدم وفق انظمة إنتاج الطاقه ، مجلة علوم التربية الرياضية ، جامعة بابل ، العدد الرابع ، المجلد الرابع .
    12. مدحت قاسم ( 2009) : التنبؤ بهشاشة العظام لدي السيدات بدلالة العمر والوزن وممارسة الرياضة .
    13. مصطفي عبد الرحمن عبد العظيم (2020م) : تأثير فترات التدريب المختلفة خلال الموسم الرياضي علي بعض مکونات الدم ومستوي الإنجاز الرقمي لدي لاعبي التجديف ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الرياضيه ، جامعة الإسکندرية.
    14. مفتي إبراهيم حماد ( 2000م) : أسس تنمية القوة العضلية بالمقاومات للأطفال في المرحله الإبتدائيه والإعداديه ، مرکز الکتاب للنشر ، القاهرة .

    المراجع الأجنبية

    1. Chang G, Regatte RR, Schweitzer ME. Olympic fencers (2009) : adaptations in cortical and trabecular bone determined by quantitative computed tomography. Osteoporos Int.2009;20(5):779–785.
    2. Chernecky   &    Berger (2012) : Laboratory Tests and Diagnostic Procedures, 6th Edition , Print Book ISBN : 9781455706945 , 2012
    3. Cole RE (2008) ,  Improving clinical decisions for women at risk of osteoporosis ,  dual-femur bone mineral density testing , Osteopath Assoc 108 (6) ,June.
    4. David Castill (1993) : Introduction to nutrition exercises and health edition , Leu , louove , research quarterly , for exercise and sport , v (96) . No . (2)
    5. Jack K , Vir (2003) : Bone mineral content of journal  competitive weight lifters in sport , international Journal of Physical science , vol . 5  .
    6. Kelley G . (1998) : Aerobic exercise and Lumbar spine bone mineral density in postmenopausal women : a meta-analysis ., J am Geriatr Soc . Feb ; 46 (2).
    7. Morel  J , Combe B , Francisco J , Betnatd J (2001) : Bone Mineral Density of 704 Amateur sportsmen involved in different Physical Activities , Osteoporosis International , Volume 12 , Number 2 . 
    8. Nichols , D . L ., Sanborn C . F , and Love , A.M (2001): Resistance training and bone mineral density in adolescent females , Journal of Pediatrics 139 , 494 -500.
    9. Osama Abdurrahman (2008) :effect of functional strength training on bone mineral density and performance level of complex movement for young fencer , pre-Olympic congress , china .
    10. Patnaik  Pradyot (2003) : Dean's Analytical Chemistry Handbook , McGraw-Hill Professional books , USA .
    11.  Per Olof ÅstrandKaare RodahlHans DahlSigmund B. Strømme (2003) , Physiological Bases of Exercise , Textbook of Work Physiology-4th Edition  , ISBN-13: 9780736001403
    12. Petra Platen , Eun-Heui Chae , Roswita , Antz Reinet Lehmann , Jens Kuhlmotgen , and Bruno Allolio (2001) : Bone Mineral Density in top Level Male Athletes of different sports , European Journal of sport science , vol . 1 , issue 5 .
    13. Richmond Bradford (2007) : " Osteoporosis and bone mineral density." , American College of Radiology .
    14. Sand Strom (2000) : Muscle strength as a predictor of bone mineral density in young women . J Bone Min Res 5 :589 -95.
    15. Sareen S. Gropper, Daniel Blessing, Kim Dunham, Jeffrey M. Barksdale (2006) : Iron status of female collegiate athletes involved in different sports , Biological Trace Element Research , Vol . 109 , 1-9 .
    16. Wittich A , Mautalen CA , Oliveri MB , Bagur A , Somoza F , Rotemberg E . (1998) : Professional football (soccer) players have a makedly greater skeletal mineral content , density and size than age and BMI- matched controls . Calcif tissue  63 : 112 - 117
    17. Yong Ho , S ., J . Hyun Lyung , K . Ho Youl (2011) : effect of taekwondo training on bone mineral density of high school girls in Korea , Biol Sport ; 28 ( 3 ) .

    المواقع علي الشبکه العنکوبتيه

    1. Encyclopedia Britannica (2008), hemoglobin , Deluxe Edition . Chicago: Encyclopedia Britannica , https://en.wikipedia.org/wiki/Encyclop%C3%A6dia_Britannica
    2. Foster CFlorhaug JAFranklin JGottschall LHrovatin LAParker SDoleshal PDodge C (2001) : A new approach to monitoring exercise training ,http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11708692 .