اختلاف القدرة على ترکيز الانتباه وعلاقة الاستشفاء من التعب لدى عدائي 800 م بدولة الکويت

اختـــــلاف القدرة على ترکــيز الانتبـــاه  وعلاقـــة الاستشفــــاء من التعـــب لدى عدائي 800 م بدولة الکويت

حاتم نعمة سمير

مقدمة ومشکلة البحث:

            يشهد التدريب الرياضي تطور هائل هذه الأيام وخاصة في علاقته مع العلوم الأخرى، ومن هذه العلوم علم الفسيولوجي حتى إنهما اندمجا معاً فکونا ما يسمى بعلم فسيولوجيا الرياضة، هذا العلم يدرس جوانب فسيولوجية شتى متعلقة بالتدريب الرياضي ومن أهم هذه المجالات عملية الاستشفاء الرياضي هذا الجانب الذى قد يجهله العديد من المدربين والبعض الآخر منهم لا يعطون له أي أهمية عند وضع برامجهم التدريبية للألعاب المختلفة سواء الفردية أو الجماعية.

ويؤکد " ابو العلا عبدالفتاح "(1982) أن العمل البدني يصاحبه دائما التعب الذي يوصف بأنه هبوط في الامکانيات الوظيفية للجسم.(41:3)

          وأن اسباب التعب متعددة وأهمها هبوط مستوي جلوکوز الدم ، نقص جليکوجين الکبد ، جفاف ونقص ماء الجسم ، نقص الاملاح المعدنية وارتفاع درجة حرارة الجسم بالإضافة الي بعض العوامل النفسية الأخرى کالسأم والضجر.(11:7)

وأن سبب حدوث التعب يرجع الي إستنفاد مصادر الطاقة بالإضافة الي تراکم المواد الناتجة عن إنتاج الطاقة ومخلفاتها، فالعضلة عند تعبها تتجه الي الحمضية ويعتبر حامض اللاکتيک هو أحد الاحماض المسئولة عن ذلک .

          ويذکر " أبو العلا عبدالفتاح " (1999) أن ظاهرة التعب من العمليات الفسيولوجية المرتبطة أساسا بعمليات الاستشفاء فهم عمليتين متلازمتين ، فبدون حدوث التعب لا يحدث إستشفاء ، وإذا کان التعب کما يعرفه العلماء هو هبوط وقتي في المقدرة  علي الاستمرار في أداء العمل ، فإن الاستشفاء هو العملية العکسية للعودة بأجهزة الجسم للحالة التي کانت عليها قبل الاداء في بعض الأحيان.(17:2)

عمليات الاستشفاء التي تحدث بعد الانتهاء من التدريب أو المنافسة تکون ذات أهمية خاصة مثلها في ذلک مثل الاستشفاء الذي يتخلل أداء التدريب نفسه فالاستشفاء غير التام بين فترات التدريب أو بين مباريات اللاعب يؤدي الي إنخفاض القدرة علي الانجاز.

          وتظهر عمليات الاستشفاء غير التام في شکل وجود ألم في العضلات وألم في المفاصل ، التهاب الأوتار مع وجود الآلام العامة والمتواصلة خفيفاََ وصعوبة النوم ويمکننا تجنب ذلک کلما إقتربنا من عمليات الاستشفاء .

          ويذکر " علي جلال " عن " سيناکوف Synakof " ، "بيلوف Pylov " (1982) أن عملية استشفاء الکفاءة البدنية بعد أداء الاحمال التدريبية والتنافسية تعتبر أحد العوامل المسببة والمتممة لفاعلية عملية التدريب في رياضة المستويات العالية .(41:35)

          لذلک تعتبر العلاقة بين وحدات التدريب والاستشفاء علاقه جوهرية حيث تؤثر هذه العلاقة علي قدرة اللاعب علي الأداء ، فعمليات الاستشفاء تقود اللاعب الي إستعادة حيويته وزيادة قدرته علي أداء وظائفه حيث تتحسن التوافقات الحرکية کما يحدث إعادة في التنظيم المورفولوجي عند زيادة العبء الواقع علي کاهل اللاعب .

ويشير " خير الدين علي عويس " نقلا عن کلا من " جرتوفيتوف ، دوبروفسکي " (1981) الي أن عملية رفع مستويات الکفاءة البدنية من أهم مشکلات رياضة المنافسات في الوقت الحاضر ، وحيث أن رفع مستوي الکفاءة البدنية لا يتحقق فقط عن طريق زيادة حجم وشدة الأحمال التدريبية لأن الارتفاع المستمر لحجم وشدة الاحمال يمکن أن يؤدى الي نتائج سلبية علي المستوي الصحي والحالة الوظيفية بل أسوأ من هذا حدوث ظاهرة الحمل الزائد لذا فهما يعتبران ان الراحة  " عملية الاستشفاء " إحدى شروط رفع مستوى الکفاءة البدنية وتمثل رکنا أساسيا في عملية التدريب.(74:22)

ووسائل إستعادة الاستشفاء کثيره ومتعددة ومن اهمها السونا ، المغطس المائي البارد اما السونا Sauna  فهي واحدة من الوسائل الصحية لعملية الاستشفاء وتحتل مکانه هامة بين هذه الوسائل ، فهي تحسن مستوي الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم .

وتعتبر حمامات السونا من وسائل الاستشفاء الهامة التي تعتمد عليها جميع الفرق الرياضية وهي جزء أساسي من خطة الاستشفاء وتزداد أهمية السونا بصفة خاصة خلال فترات التدريب المرکزة القوية وخلال ما قبل المباريات وتستخدم السونا بهدف التخلص من التعب وإزالة التوتر العصبي ، والمساعدة في علاج الاصابات الرياضية وتحسين الاعداد البدني العام ، کما تساعد علي سرعة الاستشفاء بعد الأحمال الشديدة وتستخدم السونا خلال أيام التدريب ، وکذلک خلال الاعداد للمباريات .

          کما يؤکد " أسامة رياض "(1990) ، (1992) علي أن حمامات السونا من أنجح وسائل إزالة المجهود الفسيولوجي بعد التدريبات والمباريات العنيفة ، وتؤدي الي تحسن في الدورة الدموية بالمفاصل والعظام وبالتالي تتحسن وظيفة ومرونة المفاصل وتقلل الشد العضلي وتنشط إمتصاص المخلفات الناتجة من التمثيل الغذائي بالعضلات وتدفعها للدورة الدموية الليمفاوية.(79:9)(74:8)

يذکر " أبو العلا عبدالفتاح " (1999)أن المغاطس المائية من وسائل العلاج المائي المنتشرة التي تستخدم لأغراض علاجية وصحية وللاستشفاء , ويري البعض الاخر أيضا أنها تقوي الجسم وتزيد من مناعته ومقاومته للأمراض فالماء البارد له خاصية تنشيط دوران الدم وبالتالي تنشيط وتقوية عضلات القلب کما أنه ينشط الدورة الدموية في الجلد وتختلف أنواع المغاطس فمنها المغطس الکلي للجسم ، ومنها المغطس الجزئي لجزء من الجسم . کما تختلف المغاطس من حيث درجة حرارة الماء ومکونات الماء وکذلک فترة إستخدام المغطس.(17:2)

          ويذکر " لامب Lamb "(1984) أن معرفة مستوي الجلوکوز وحامض اللاکتيک بالدم يعد من العمليات الهامة في التدريب الحديث .

       وانطلاقا مما سبق وملاحظة الباحث لبعض التدريبات والمباريات وجد أن معظم المدربين قد أغفلوا عملية الاستشفاء والوسائل المختلفة لذلک ومن استخدم منهم وسائل إستعادة الاستشفاء استخدم الوسائل الغير مناسبة وذلک يتنافى مع المبادئ العلمية والقراءات النظرية للتدريب الحديث کذلک تغاضى المدربين عن الحالة الفسيولوجية للاعب کأساس الارتقاء بالعملية التدريبية ، مما أثار الباحث الي ضرورة دراسة تأثير إستخدام بعض وسائل إستعادة الاستشفاء ( المغطس المائي البارد ، السونا) علي بعض المتغيرات الفسيولوجية (اللاکتيک ، الجلوکوز ، النبض ) من أجل الارتقاء بالعملية التدريبية ومستوي الأداء لدي اللاعبين عن طريق الاسراع بعودة اللاعب الي حالته الطبيعية والعمل علي الارتقاء بها ولتحديد الوسائل المناسبة في سرعة إستعادة الاستشفاء .

ويشير "ساتون Seaton" (1994م) إلى أن تمرينات الاسترخاء تساعد اللاعب على التخلص من التوتر وتزيل التعب والإجهاد وتحافظ على طاقته وتحسن عمل الجهاز الدورى وتنمى قدرة اللاعب على استخدام المجموعات العضلية الضرورية للحرکة المراد تحقيقها. (30: 3– 5)

          کما أن استخدام الکمادات المتبادلة (المتضادة) يساعد على سريان الدم فى الأنسجة مما يعمل على تخلص الجسم من مخلفات الهدم وهى تتمثل فى استخدام کمادات بارد وساخن بالتبادل لمدة تتراوح ما بين 15 – 20 ق والتى تبدأ بساخن وتنتهى بساخن أيضاً. (22: 129)

          ويشير "أبو العلا عبد الفتاح، وصبحى حسانين" (2000م) إلى أن التدليک الرياضي هو مجموعة من الأساليب تستخدم بهدف التأثير الميکانيکي المقنن مثل المسح والضغط والاهتزاز المباشر على سطح الجسم بواسطة اليدين أو الأجهزة سواء فى الهواء أو الماء ويمکن أن يکون التدليک موضوعياً أو کلياً هذا ويعتبر التدليک الرياضي أحد الأجزاء الرئيسية لإعداد الرياضيين ورفع کفاءتهم وتقصير فترة وصولهم إلى ما يعرف بالفورمة الرياضية والاحتفاظ بها لأطول فترة ممکنة کما يعمل التدليک على زيادة فاعلية المنافسة والوصول بها إلى أعلى المستويات الممکنة وکذلک زيادة قدرة الرياضي على مقاومة التعب. (4: 27)

          ومما سبق ومن خلال إطلاع الباحث وتحليلهم للمراجع والدراسات التي تناولت مظاهر الانتباه والمتغيرات الفسيولوجية وتأثرهما سلبياً بظاهرة التعب أو إيجابياً باستخدام وسائل الاستشفاء ومن خلال عمل الباحث في مجال تدريب فريق الميدان والمضمار الخاص بنادي العربي الکويتي فقد وجد الباحث ارتفاع درجة التوتر والانفعال وعدم المقدرة على الترکيز أثناء الأداء وکذلک سرعة الوصول إلى التعب وذلک بعد استخدام تمرينات المنافسة وهذا بدوره ينعکس على الأداء أثناء المنافسة نتيجة التعب وبالتالي عدم تحقيق مراکز متقدمة أثناء المنافسات الرياضية، هذا ما استدعى انتباه الباحثين لمعرفة أفضل وسيلة استشفاء للتخلص من التعب.

أهداف البحث:

1-   التعرف على التغير فى بعض المتغيرات الفسيولوجية ومظاهر الانتباه (النبض – ضغط الدم الانقباضي – ضغط الدم الانبساطي – السعة الحيوية – ترکيز الانتباه – حدة الانتباه) بعد أداء تمرينات المنافسة لدى لاعبي 800 متر بدولة الکويت.

فروض البحث:

1-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى بعض المتغيرات الفسيولوجية ومظاهر الانتباه المختارة بعد أداء تمرينات المنافسة لصالح القياس بعد الأداء.

المصطلحات المرتبطة بالبحث :

 - الاستشفاء Recovery :

يذکر وجدي الفاتح (2002) إن إستعادة الشفاء هي حالة فسيولوجية تتمثل في عودة أجهزة الجسم الي معدلاتها الطبيعية أو أقرب ما يکون لذلک .

-  الساونا Sauna  :

           عبارة عن مکان محدد يمکن التحکم في درجة حرارة الهواء ونسبة الرطوبه داخله بغرض الوصول الي إحداث تغيرات فسيولوجية إيجابية علي جسم الانسان .

إجراءات البحث:

المنهج:

          وفقاً لطبيعة إجراءات هذا البحث وأهدافه استخدم الباحث المنهج التجريبي حيث أنه أنسب المناهج لهذه الدراسة باستخدام تصميم القياس القبلي والبعدي لمجموعة واحدة.

عينة البحث:

          أختيرت عينة عشوائية قوامها 10 لاعبين (متسابقي 800م) جرى من نادى العربي الکويتي بدولة الکويت ممن تتراوح أعمارهم ما بين 19 – 21 سنة ثم قام الباحث بإجراء قياسات تجانس أفراد العينة فى المتغيرات التالية السن، الطول، الوزن، العمر التدريبي، النبض، ضغط الدم الانقباضي، ضغط الدم الانبساطي، السعة الحيوية، ترکيز الانتباه، حدة الانتباه.

جدول (1)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوسيط ومعامل الالتواء لأفراد عينة البحث الأساسية في المتغيرات الوصفية والفسيولوجية ومظاهر الانتباه (ن = 10)

          يتضح من جدول (1) أن معامل الالتواء لهذه المتغيرات انحصرت قيمته بين (+3، -3) مما يؤکد اعتدالية توزيع بيانات أفراد عينة البحث الکلية في هذه المتغيرات کما يشير إلى تجانس أفراد العينة في تلک المتغيرات.

أدوات جمع البيانات:

          لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث ما يلى:

الأدوات المستخدمة فى البحث:

          ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام القياسات والأدوات التالية:

1-   ميزان طبى لقياس الوزن (بالکليوجرام).

2-   رستاميتر لقياس الطول (بالسنتيمتر).

3-   استمارة جمع البيانات وذلک لتسجيل البيانات والقياسات الخاصة بالمتغيرات قيد البحث.

4-   جهاز الأسبروميتر لقياس السعة الحيوية إلکترونى موديل (MFR – 8100) وذلک بأن يقوم اللاعب من وضع الوقوف بأخذ أقصى شهيق ثم يخرج الزفير خلال فتحة المبسم لتظهر القراءة باللتر کل دقيقة.

5-   جهاز قياس ضغط الدم الزئبقى سفيجمو مانوميتر (Sphygom Manometer) لقياس ضغط الدم الشريانى. (2: 224)

6-    قياس معدل النبض باستخدام طريقة الجس من على الشريان الکعبري.

7-   اختبارات بوردن أنفيموف لقياس مظاهر الانتباه.  

وقد راعا الباحث الأسس التالية عند اختيارهما تمرينات المنافسة لمتسابقي (800) متر جرى:

أ- أن تتشابه في حرکاتها مع نفس الحرکات التي تؤدى في مهارات الجري 800 متر.

ب- تؤدى بنفس التسلسل.

ج- أن تکون التمرينات في مستوى قدرات اللاعبين.

د- التدرج من السهل إلى الصعب.

      وتم تحديد العلامات الأساسية للتعب أثناء تمرينات المنافسة من خلال تجارب البحث الاستطلاعية فيما يلى:

-         تغير لون البشرة وکثرة العرق.

-         تغير المزاج العام والإحساس بالألم.

-         التغير في شکل الأداء الصحيح.

محتوى التجربة:

1-   اشتملت التجربة على جزء التهيئة (الإحماء) على تمرينات عامة وخاصة اشتملت تمرينات لمرونة المفاصل وتقوية وإطالة العضلات.

2-   اشتملت التجربة على تمرينات المنافسة.

3-   اشتملت التجربة على ثلاث أنواع من وسائل الاستشفاء (الاسترخاء – التدليک – الکمادات المتبادلة).

أساليب تنفيذ التجربة:

أولاً: عرض النتائج:

جدول (2)

تحليل التباين بين القياسات الثلاثة بعد وسيلة الاسترخاء

(ن = 30)

قيمة (ف) الجدولية عند مستوى معنوية 0.05 = 3.35

          تشير نتائج جدول (2) إلى أن هناک فروق دالة إحصائياً بين القياسات الثلاثة في کل المتغيرات ولذا لجأ الباحث لاستخدام أسلوب L.S.D لأقل فرق معنوي کما يوضحه جدول (3).

جدول (3)

دلالة الفروق بين القياسات الثلاثة بعد وسيلة الاسترخاء

 (ن = 10)

* تشير نتائج جدول (3) إلى أن هناک فروق دالة إحصائياً بين کل من:

مناقشة وتفسير نتائج الفرض الأول الذى ينص على:

          توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى بعض المتغيرات الفسيولوجية ومظاهر الانتباه (النبض – ضغط الدم الانقباضي – ضغط الدم الانبساطي – السعة الحيوية – ترکيز الانتباه – حدة الانتباه) بعد أداء تمرينات المنافسة لصالح القياس بعد الأداء.

أولاً: المتغيرات الفسيولوجية:

          تشير نتائج جدول (4، 6، 8) إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين القياسات الثلاثة (قبل الأداء – بعد الأداء – بعد استخدام وسيلة الاستشفاء).

          کما تشير نتائج جدول (5، 7، 9) إلى أن جميع الفروق کانت لصالح القياس الثانى (بعد الأداء مباشرة).

          حيث نرى أن أعلى معدل للنبض فى القياس الثانى ويرى الباحث أن ارتفاع معدل النبض يرجع إلى ما يشير إليه (لامب Lamb) (1978م) (27) أن الزيادة فى معدل النبض بعد انتهاء المجهود البدنى محاولة الجسم فى العمل على التخلص من الحرارة الزائدة وکذلک إخراج مخلفات التمثيل الغذائى من العضلات والمتمثلة فى ثانى أکسيد الکربون وحامض اللاکتيک وتأثير هذه المواد الکيميائية يزيد من معدل النبض حتى يتم التخلص منها تدريجياً.

          کما نرى ارتفاع معدل ضغط الدم الانقباضى والانبساطى فى القياس الثانى بعد الأداء مباشرة، وهذا يتفق مع (محيى الدين مصطفى) (2002م) (17) أن المجهود البدنى المقنن أدى إلى التغيرات الفسيولوجية الآتية ارتفاع معدل النبض وارتفاع ضغط الدم الانبساطى والانقباضى کما نرى انخفاض السعة الحيوية نتيجة المجهود البدنى أى بعد الأداء مباشرة.

ثانياً: مظاهر الانتباه:

          يرى الباحث انخفاض فى معدل مظاهر الانتباه (ترکيز – حدة) بعد أداء تمرينات المنافسة نتيجة للمجهود البدنى المرتفع وذلک بعد الأداء مباشرة وهذا يتفق مع ما أشار إليه (عمرو محمد محمود) (1991م) (14) والتى توصل فيها إلى أن مستوى مظاهر الانتباه (حدة – ترکيز – توزيع – ثبات) تتأثر سلباً بالحمل البدنى مرتفع الشدة.

          ويتضح من خلال العرض السابق حدوث فروق دالة إحصائياً فى المتغيرات الفسيولوجية والانتباه قيد البحث وذلک يوضح أن الفرض الأول قد تحقق.

الاستنتاجات:

          فى ضوء نتائج البحث وحدود عينة البحث وخصائصها والمنهج المستخدم وأسلوب التحليل الإحصائي المتبع أمکن التوصل إلى الاستنتاجات التالية:

-    يؤدى استخدام وسائل الاستشفاء (الاسترخاء – التدليک – الکمادات المتبادلة) إلى سرعة عودة المتغيرات الفسيولوجية ومظاهر الانتباه قيد الدراسة إلى قرب الحالة الطبيعية.